انفجارات في حيفا جراء اعتراض صواريخ جديدة أطلقها حزب الله

logo
العالم العربي

محللون: فشل مفاوضات التهدئة في غزة سيضع "حماس" أمام خيارات قاسية

محللون: فشل مفاوضات التهدئة في غزة سيضع "حماس" أمام خيارات قاسية
سيدة من غزة تنتحبالمصدر: رويترز
25 أغسطس 2024، 9:20 ص

تواجه حركة حماس خيارات قاسية للغاية في حال فشلت في التوصل لاتفاق للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، خلال المفاوضات التي يجريها الوسطاء، خاصة وأن تلك المفاوضات تمثل الفرصة الأخيرة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق محللين سياسيين.

وحسب تقديرات المحللين، فإن الحركة ستعاني، إن فشلت المفاوضات، من الانقسامات الداخلية والفلتان الأمني في غزة، إضافة إلى الضغط الشعبي، والأزمة الاقتصادية، والوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة.

"انقسامات وحرب أهلية"

ويرى المحلل السياسي، محمد هواش، أن "فشل مفاوضات التهدئة سيدفع نحو انقسامات غير مسبوقة في صفوف حماس، ورغم أنها لن تكون مُعلنة، إلا أنها ستؤثر على استقرار الحركة وقدرتها على الاستمرار في الحرب".

وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إن "بعض قادة حماس يحمّلون رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار المسؤولية عن اندلاع الحرب ونتائجها، كما أنهم يعتبرونه أحد المسؤولين عن تأخر التوصل لاتفاق تهدئة بسبب الشروط التي يسعى لفرضها".

وتوقع المحلل السياسي "تمرد هؤلاء القادة على السنوار، وهو الأمر الذي سيكون سابقة في تاريخ الحركة"، على حد قوله، مبينًا أن "الانقسامات الداخلية ستؤدي لخسائر كبيرة بصفوف حماس على مختلف النواحي السياسية والعسكرية".

وأشار هواش إلى أن "وتيرة الفلتان الأمني سترتفع في حال فشلت حماس في التوصل لاتفاق تهدئة، وستنتشر ظاهرة المجموعات المسلحة التي يمكن أن تدخل في مواجهة مع عناصر الحركة المسلحة، العسكرية والأمنية؛ ما سيؤدي لسقوط عدد كبير من الضحايا"، حسب تقديره.

وأضاف: "بتقديري ما سيحدث سيكون وصفة لحرب أهلية داخلية ستندلع بين سكان غزة على الرغم من استمرار الحرب"، مؤكدًا أن "حالة الفلتان الأمني ستؤثر سلبًا على المنطقة بأسرها وسيضعف قدرات الحركة".

ضغط شعبي وفصائلي

من جهته، رجّح المحلل السياسي كمال الأسطل، أن "حماس ستواجه رفضًا من مختلف شرائح المجتمع بسبب فشل التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، خاصة وأنها تعدّ المسؤولة الأولى عن اندلاع الحرب إثر هجوم أكتوبر".

وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "فشل المفاوضات الدائرة حاليًا سيدفع الشعب للمطالبة علنًا بإسقاط حكم الحركة، كما أن القطاع قد يشهد مظاهرات شعبية تطالب بإنهاء القتال وعودة النازحين وتسليم الرهائن الإسرائيليين"، مبينًا أن ذلك سيزيد من حالة الضعف التي تعيشها الحركة. 

وبيّن المحلل السياسي، أن "هذه الضغوط ستكون مترافقة مع أخرى ستمارسها الفصائل الفلسطينية على حماس، من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بأي ثمن، خاصة وأن إسرائيل ستشرع بشنّ عملية عسكرية واسعة ردًا على فشل مفاوضات التهدئة". 

ويؤكد الأسطل، أن "الأزمات الاقتصادية والإنسانية ستكون في أوجها حال فشلت اتفاق التهدئة، خاصة وأن إسرائيل ستتخذ من تشدد حماس بمواقفها ذريعة لمنع إدخال المساعدات أو تقنينها بشكل غير مسبوق"، مبينًا أن "الضغط المالي على حماس سيزداد".

وأشار إلى أن "الحركة لن تتمكن من توفير الأموال اللازمة لاستمرار حكمها، كما أنها لن تتمكن من توفير المواد الطبية والغذائية للقطاع"، مشددًا على أن "ذلك سيؤثر على حكمها، وسيؤدي إلى انهيار جميع المؤسسات في غزة".

أخبار ذات علاقة

دون مشاركته في المفاوضات.. وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC