بعد تفجيري الجمعة.. سيارة مفخخة ثالثة تثير هلع الإسرائيليين

بعد ليلة من الرعب والتحقيقات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن الاشتباه في سيارة مفخخة ثالثة غادرت مدينة الخليل، الليلة الماضية، ولم يُحدَّد مكانها بعد، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أوردت الخبر قبل قليل.

وتسود حالة من الارتباك الأجهزة الأمنية والجبهة الداخلية الإسرائيلية منذ العمليتين المتزامنتين، مساء أمس الجمعة.

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي تفتيش مستوطنة "جوش عتصيون" ومحيطها، خوفًا من سيارة مفخخة مجهولة حتى الآن، ووصلت معلومات للصحيفة تفيد بوجود خطة لهجوم ثلاثي المحاور ممولاً من جهة لم يتم تحديدها حتى الآن.

وقال فلسطينيون إن اعتقالات تُجرى في الخليل، حيث جاء منفذو عمليات الساعات الأخيرة، التي تسيطر عليها حركة حماس، وفق التقدير الإسرائيلي.

كما كشفت التفاصيل الأولية للتحقيق أن المنفذين اللذين قُتلا، الليلة الماضية، هما محمد حسن ياسين ماركا، وزيد نضال توفيق أبو عفيفة، في العشرينات من العمر، ويبدو أن الاثنين غير معروفين لدى الجهاز الأمني، وليست لهما أي خلفية أو انتماء تنظيمي.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن أحد اتجاهات التحقيق الذي يتم فحصه، حاليًا، هو أن منفذي العملية تم توجيههما من قبل عوامل خارج دائرة الرقابة الداخلية، وحصلوا على تمويل لخطة الهجوم الثلاثية.

وتصف "يديعوت أحرونوت" هجوم مفترق جوش عتصيون، الذي يقولون إنهم أحبطوه، بالهجوم الجهنمي. ويروّج جهاز الأمن الإسرائيلي أن السيارتين المفخختين اللتين غادرتا الخليل، وتوجهتا على طريق 60 في جوش عتصيون، كانت برفقتهما سيارة مفخخة ثالثة لم يتم تحديد موقعها بعد، ولا تزال العديد من الحواجز منتشرة على طرقات المنطقة، فيما تواصل القوات عمليات البحث في مختلف الأنحاء.

وتعمل قوات الجيش الإسرائيلي، الآن، بشكل مكثف في الخليل، وسط حالة من القلق من العودة إلى أجواء الانتفاضة الصادمة.

ونُشِرت العديد من قوات الجيش، والشاباك، والشرطة، والقوات الخاصة، في جوش عتصيون في أعقاب الهجومين.

وأجريت عمليات مسح للمستوطنة خوفًا من تسلل المزيد من المنفذين إليها، وبعد مرور أكثر من 7 ساعات على الحادثة، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن انتهاء حادثة تسلل المنفذين إلى مستوطنة "كرمي تسور".