5 قتلى جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن وزارته بصدد إعداد مبادرة بشأن الحرب في غزة، دون أن يخوض في تفاصيلها.
وقال عراقجي إنه "في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يطرحون أحيانا تصورات لا تأخذ بعين الاعتبار مطالب الشعب الفلسطيني ومواقف إيران".
وأضاف: "نعمل في وزارة الخارجية على أن تكون لدينا مبادرة معينة حول الوضع في غزة، وأن نتحرك للأمام طبق هذا التصور".
وذكر في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أن "دعم شعوب لبنان، فلسطين، اليمن، وأي مكان في الدنيا جزء من السياسات غير القابلة للتغيير في وزارة خارجية الحكومة الرابعة عشر".
وأردف: "الأولوية في سياستنا الخارجية ستكون لدول الجوار والمنطقة المحيطة بنا والخطوة التي بدأتها حكومة رئيسي في هذا المجال ستستمر بقوة".
وفيما يتعلق بمفاوضات إيران النووية المرتقبة مع القوى الغربية، أجاب عراقجي: "لا يمكن إحياء الاتفاق النووي بشكله الأصلي؛ لأن التصور الحالي مختلف عن التصور الماضي".
وقال: "يوجد مواعيد في الاتفاق النووي انتهى تاريخها لذلك يجب أن تفتح هذه الوثيقة، وأن يتم تغيير بعض أجزائها".
اعتبر أن "فتح وثيقة الاتفاق النووي للتفاوض ليس بالأمر السهل، فعندما يتم فتح وثيقة، فإن الانتهاء منها أمر شاق".
وتابع: "مفاوضاتنا في عام 2021 كانت حول طريقة العودة إلى الاتفاق النووي، ولم نتفاوض حول الاتفاق نفسه"، مبينا أن "الظروف الدولية خلال الفترة الماضية تغيرت نتيجة تطورات حربي أوكرانيا وغزة".
وأشار إلى أن "الظروف المختلفة تحتم علينا الذهاب بنظرة مختلفة في مجال المفاوضات، لكن الاتفاق النووي والطريقة السابقة في المفاوضات يمكن أن يكونا مرجعاً للتوجيه".
وأشار إلى أنه "يجب أن تنعقد مفاوضات جديدة وبالطبع هذا الأمر لن يكون سهلًا، فالظروف في أوروبا صعبة والولايات المتحدة عالقة في الانتخابات الرئاسية".
وقال وزير الخارجية الإيراني:"نحن سنبذل جهدنا فهذا الأمر إلى جانب رفع العقوبات والتقليل من أثرها سيكون جزءاً من وظيفتنا، ونحن لا نسعى إلى إنهاء الصراع والتوتر مع الولايات المتحدة؛ لأن الخلافات بيننا جوهرية"، مؤكداً "نحن بحاجة لإدارة الصراع والتوتر مع الولايات المتحدة من أجل التقليل من تكاليفه".
وعن العلاقات مع روسيا والصين، أجاب عراقجي: "لن نتجاهل العلاقات مع الصين وروسيا والدول الصديقة الأخرى، وسنضع قواعد معقولة لذلك".
وتابع: "لدينا رؤية مع الصين مدتها 25 عامًا، ونناقش مع روسيا واحدة أخرى مدتها 20 عاماً".