logo
العالم العربي

زيارة بلينكن التاسعة.. "طوق نجاة" دبلوماسي لتهدئة أوضاع الشرق الأوسط

زيارة بلينكن التاسعة.. "طوق نجاة" دبلوماسي لتهدئة أوضاع الشرق الأوسط
أنتوني بلينكنالمصدر: (أ ف ب)
13 أغسطس 2024، 11:29 ص

يتجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نحو الشرق الأوسط مساء الثلاثاء، على خطى الحشود العسكرية التي أرسلتها بلاده وتصل تواليا للمنطقة.

وهذه الزيارة المتوقعة، هي التاسعة من نوعها إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلال الأيام الأخيرة، حشدت الولايات المتحدة مدمرات وحاملات طائرات ومقاتلات وغواصات في الشرق الأوسط، ضمن تحرك وجه رسالة تهديد واضحة لكل أعداء إسرائيل، الحليف الأول لواشنطن.

وجاء ذلك، عقب توعد إيران بتوجيه ضربة إلى إسرائيل، إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران.

ويبدو أن التهديد العسكري لم يكن كافيا وحده، ما يدفع الولايات المتحدة إلى التحرك دبلوماسيا نحو المنطقة.

أخبار ذات علاقة

مترقباً أي "تحرك إيراني".. بلينكن يعود للشرق الأوسط وسط توتر متصاعد

 

"طوق النجاة"

ورأى المحلل السياسي عامر السبايلة، أن توقيت زيارة بلينكن يأتي في ذروة التصعيد في المنطقة بهدف "تفكيك المشهد المتأزم".

وقال السبايلة لـ"إرم نيوز"، إن "الولايات المتحدة تلقي طوق نجاة دبلوماسي لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، بعد أن صعّدت عسكريا عبر إرسال الطائرات والسفن الحربية والغواصات".

ولفت إلى وجود رغبة أيضا لدى الولايات المتحدة، بإحياء جولات المفاوضات بشأن الحرب على غزة.

والخميس الماضي، أصدرت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، بيانا دعت فيه حركة حماس وإسرائيل باستئناف محادثات الهدنة بشأن غزة.

وحدد البيان الأربعاء أو الخميس المقبلين، موعدا لاستئناف المفاوضات، في القاهرة أو الدوحة.

وتشمل زيارة بلينكن مصر وقطر، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

نتائج محدودة

واستبعد السبايلة، أن تسفر زيارة بلينكن عن "نتائج مهمة" لجهة خفض التصعيد أو حتى التوصل لاتفاق بشأن غزة.

وذكر أن "التوقعات محدودة نتيجة التوتر الكبير والمشهد المعقد في المنطقة، وأيضا في ظل تعدد الجبهات المفتوحة من اليمن مرورا بغزة إلى جنوب لبنان وانتهاء في إيران".

ورأى السبايلة، أن إصلاح كل هذا التوتر يحتاج إلى "جهود أكبر".

وقد يشكل أي تقدم تحرزه زيارة بلينكن على ملف مفاوضات غزة، نقطة انطلاق "واعدة" نحو خفض التصعيد، لكن ذلك يبقى غير مضمون في ظل المخاوف من الانزلاق إلى ردود متواترة بين إيران وإسرائيل، بحسب السبايلة.

بدوره، توقع المحلل السياسي خالد شنيكات، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي لن تسفر عن نتائج، تتعلق بالتهدئة في غزة.

وقال شنيكات لـ"إرم نيوز"، إن "الزيارات الثماني السابقة لبلينكن لم ينتج عنها أي تقدم حول ملف التهدئة في غزة أو إطلاق سراح الرهائن، وكذلك ستكون التاسعة".

أخبار ذات علاقة

بلينكن يشدد على عودة "حماس" إلى المفاوضات

 

دعم وتهديد

ورأى شنيكات، أن هدف زيارة بلينكن التأكيد على "الدعم المطلق لإسرائيل"، بعد ما حمله الحشد العسكري الأمريكي من رسائل في مواجهة أي تهديد إيراني.

وأضاف أن "زيارة بلينكن تحاول توجيه رسائل تهديد إلى إيران بعدم توجيه ضربة إلى إسرائيل، لأن ذلك قد يستلزم ردا أمريكيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC