عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
العالم العربي

بسبب السيول.. الألغام ومخلفات الحرب تهدد حياة السودانيين

بسبب السيول.. الألغام ومخلفات الحرب تهدد حياة السودانيين
سيول نتيجة الأمطار الغزيرة في السودانالمصدر: رويترز
09 أغسطس 2024، 8:05 ص

أصبحت الحياة في السودان مهددة، بسبب مخلفات الحرب من ألغام وذخائر غير متفجرة، بعدما جرفتها السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت في البلاد.

وأكد شهود عيان، لـ"إرم نيوز"، أن الأمطار التي هطلت، خلال الأيام الماضية، في ولاية نهر النيل شمال الخرطوم، أظهرت عددًا من الألغام التي كانت مدفونة تحت الأرض شمال منطقة الجيلي على الحدود بين ولايتي نهر النيل والخرطوم.

وقال الشهود إن حركة المدنيين بين الخرطوم ونهر النيل باتت محفوفة بالمخاطر، وليس أمامهم غير الالتزام بالسير عبر طريق الأسفلت فقط.

وسبق أن انفجرت ألغام بمركبات نقل مدنية حينما تجاوزت مسار الأسفلت الرابط بين الخرطوم ونهر النيل، ما أثار مخاوف من أن يكون الجيش زرع الألغام في مساحات واسعة لمنع تقدم قوات الدعم السريع.

وكانت هذه المناطق الحدودية بين ولاية الخرطوم ونهر النيل شهدت معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، المتمركزة في منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، فيما كانت قوات الجيش تتمركز على الأطراف الجنوبية لولاية نهر النيل.

وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي شهدت أعنف المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم، باتت مخلفات الحرب تهدد حياة المدنيين مع هطول الأمطار وتسببها في السيول الجارفة.

وقالت مصادر لـ"إرم نيوز"، إن المخاوف تنتاب المواطنين من أن تؤدي الألغام التي قام بزراعتها الجيش السوداني في محيط مواقع سيطرتها لتحصين مقر قيادته، إلى تعريض حياتهم للموت مع تزايد هطول الأمطار.

وأوضحت المصادر أن التوقعات تشير إلى احتمالية أن يكون الجيش السوداني قد زرع ألغامًا حول أحياء "الدرجة الأولى وأولاد الريف والأشلاق"، القريبة من مقر قيادته، بهدف إيقاف تقدم قوات الدعم السريع نحو الفرقة السادسة مشاة داخل الفاشر.

وأكدت المصادر أن الجيش قام بالفعل بزراعة الألغام على طول الوادي الذي يمر بالمدينة، ويقع بالقرب من مقر قيادة الفرقة السادسة من الناحية الغربية، كما قام بزراعة مساحات واسعة غرب المدينة وفي محيط المطار.

وكانت مدينة الفاشر شمال دارفور شهدت أعنف المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة، ضد قوات الدعم السريع، بينما ما زالت الأوضاع متوترة لوجود جميع الأطراف داخل المدينة.

وتسببت المعارك المستمرة في موجة نزوح واسعة لسكان مدينة الفاشر نحو معسكر "أبو شوك" المجاور للمدينة..

كما لجأ آخرون إلى مناطق "طويلة" و"جبل مرة" التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور، فيما ما زال آخرون متمسكين بالبقاء في منازلهم.

وفي مدينة الجنينة غرب دارفور، قال شهود عيان لـ"إرم نيوز" إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة جرفت جثثًا كانت مدفونة وسط الأحياء المدنية، وسط تخوفات أن يتسبب ذلك في مخاطر صحية على المواطنين.

وقلّلت المصادر من مخاطر الألغام لجهة أنها مزروعة حول مقر الفرقة الـ 15 التابعة للجيش قبل سقوطها في يد قوات الدعم السريع والتي قامت بنزع الألغام من حولها.

ووفق مصادر "إرم نيوز"، فإن المخاوف من مخاطر مخلفات الحرب تشمل مواقع أخرى في السودان بينها العاصمة الخرطوم، حيث أصبح حي "المهندسين" بمدينة أمدرمان غير صالحة للسكن نتيجة الألغام التي زرعها الجيش السوداني لحماية ثكنته هناك.

وأضافت المصادر أن "حي المهندسين خالٍ من السكان، الآن، لكنه في حال توقف الحرب يحتاج إلى فترات طويلة لنزع الألغام من الشوارع حتى يتمكن المواطنون من العودة إلى منازلهم".

أخبار ذات علاقة

حملة شعبية في السودان لحث طرفي الصراع على تلبية محادثات جنيف

 الأمر ذاته ينطبق على أحياء "الشجرة وجبرة واللامباب" في الخرطوم والتي تجاور مقرّي "المدرعات والذخيرة" التابعتين للجيش السوداني، حيث يتخوف المواطنون من مخلفات الحرب التي قد تهدد حياتهم.

وتشهد الأوضاع العسكرية على كافة جبهات القتال في السودان، حالة من الهدوء، وسط ترقب السودانيين لمحادثات وقف إطلاق النار المنتظر انطلاقها في جنيف في الـ 14 من الشهر الجاري.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن دعوتها طرفي الحرب في السودان إلى محادثات وقف إطلاق نار في جنيف، وحددت 14 من الشهر الجاري موعدًا لها، حيث سارعت قوات الدعم السريع للترحيب بالدعوة وإعلان المشاركة في المحادثات، بينما لم يعلن الجيش السوداني موقفه حتى اللحظة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC