عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم العربي

بعد رفضه إنهاء الحرب.. هل يسعى نتنياهو لتوسيع "دائرة النار"؟

بعد رفضه إنهاء الحرب.. هل يسعى نتنياهو لتوسيع "دائرة النار"؟
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 1:57 م

يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالمضي قدمًا في تحقيق هدفه من الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمتمثل في القضاء على حركة حماس، فيما بدا غير آبه للضغوط الدولية والداخلية سياسيًّا وشعبيًّا التي تدعو إلى إبرام صفقة مع حركة حماس لتحرير الرهائن، ووقف الحرب.

ويثير إصرار نتنياهو، ووضعه الشروط أمام إبرام صفقة لوقف إطلاق النار جملة من التساؤلات حول الهدف الذي يرغب في الوصول إليه، فيما أعلنت حركة حماس التي تتهم نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب، عدم مشاركتها في مشاورات لوقف إطلاق النار في غزة، مقررة يوم غد الخميس.

وفيما يترقب العالم الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وسط جهود دولية حثيثة لوقفه، فإن نتنياهو أكد استعداد إسرائيل لحرب إقليمية في حال ردت إيران.

تدمير غزة كاملة

حيال ذلك قال الخبير العسكري موسى القلاب، إن نتنياهو يريد الاستمرار في الحرب لتدمير غزة كاملة، وصولًا إلى رفح، على الحدود مع مصر، وتهجير الفلسطينيين كافة من قطاع غزة إلى سيناء المصرية، ثم الامتداد نحو الضفة الغربية بمشاريع استيطانية توسعية، ليبدأ بعدها سيناريو تهجير جديد من الضفة الغربية إلى الأردن.

وأضاف القلاب، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن نتنياهو يسعى إلى حرب مع إيران وذراعها الرئيس ميليشيا حزب الله اللبنانية، إذ يريد القضاء على قدرات الميليشيا جميعها وتدمير بناها التحتية كاملة، وإعادة لبنان إلى صيغة المواجهة السابقة مع إسرائيل.

وتابع الخبير العسكري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد حربًا شاملة مع إيران لتدمير مراكز الثقل الإستراتيجي جميعها، وصواريخها الباليستية ودفاعاتها الجوية، فضلًا عن المفاعلات النووية، لإرجاعها مئة سنة للوراء.

وأوضح القلاب أن نتنياهو يسعى إلى جر الولايات المتحدة إلى هذه الحرب مع إيران، لتصفير القدرات النووية الإيرانية، مؤكدًا أن هذا هدف إستراتيجي بالنسبة له، يحاول استغلال الوضع الحالي في المنطقة لتحقيقه.  

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يطرح شروطا جديدة تعقد مهمة جولة المفاوضات بشأن غزة

مشهد صعب ومعقد

وبدوره يرى الخبير الإستراتيجي، مأمون أبو نوار، أن المشهد في المنطقة أصبح معقدًا، ومفتوحًا على احتمالات كثيرة، مؤكدًا أن نتنياهو لن ينسحب انسحابًا كاملًا من غزة، وستبقى إسرائيل في محيط القطاع، وتسيطر على حدودها مع مصر، بعدِّها عمقًا إستراتيجيًّا لها.

وأكد أبو نوار، في حديث لـ "إرم نيوز"، أنه في ظل غياب رؤية لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، فإن أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيكون هشًّا، ولن يصمد، ولن يقود إلى الاستقرار المنشود.

وتابع الخبير الإستراتيجي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى إطالة أمد الحرب على غزة لأطول وقت ممكن.

وحول الرد الإيراني المرتقب، قال أبو نوار إن إيران أمام حسابات دقيقة للرد على إسرائيل؛ كي لا يكون ردها غير مدروس العواقب.

وأضاف أن نتنياهو لا يسعى لحرب شاملة مع إيران؛ لأنه يدرك ارتداداتها على إسرائيل، فضلًا عن أن العالم، وأمريكا على وجه الخصوص، لن تسمح له بجر المنطقة إلى هذا السيناريو لما له من آثار كارثية.

وأكد الخبير الإستراتيجي أن نتنياهو لا يستطيع خوض مثل هذه الحرب منفردًا، من دون موافقة الولايات المتحدة ومشاركتها، التي لن تسمح بذلك رغم دعمها العسكري المتواصل لإسرائيل.

واستبعد أبو نوار حدوث وقف لإطلاق النار في غزة، يقود إلى الاستقرار، من دون ضمانات دولية، لافتًا إلى أن المنطقة ستكون مرشحة لمزيد من العنف حال غياب تلك الضمانات. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC