السعودية.. الإعلانات المجانية وتجربة المطاعم والملابس لن تحتاج لترخيص "موثوق"

كشفت هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل تشريعها الجديد الذي يلزم المعلنين في مواقع التواصل الاجتماعي بإصدار ترخيص يحمل اسم "موثوق" بعد جدل واسع بين المعلنين حول بنوده.

وقال مالك الروقي، وهو إعلامي سعودي أدار حواراً صوتياً عبر تويتر مع مسؤولي الهيئة: "الخلاصة.. تصوير الحياة اليومية وما يعجبك من طعام وملابس، أو لديك حساب لتجربة المطاعم أو قوائم سفر للسياح ولا تتقاضى أموالا مقابلها أو مقابل معنوي أو أنت أسر منتجة أو تسوق لمنتجاتك الخاصة، ما تحتاج #موثوق".

وأكد إعلاميون سعوديون ومشاهير اعتادوا الإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي أن التسويق بالعمولة عبر "الأكواد"، وترويج الأسر المنتجة لمنتجاتها، وترويج المصمم أو المصور لأعماله، جميعها لا تتطلب استخراج ترخيص موثوق".

وأقرت السعودية في تموز/ يوليو الماضي أول تشريع ينظم إعلانات المشاهير السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إلزامهم بالحصول على ترخيص للإعلانات يتضمن دفع رسوم تبلغ 15 ألف ريال لمدة 3 سنوات، وشروط عن المحتوى الإعلاني.

وأصبح التشريع الجديد سارياً بدءا من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وقد حصل عليه المئات من المعلنين المشاهير، لكن عدداً آخر من المدونين الذين لم يتقدموا للحصول على الترخيص كانوا يخشون أن يتم تصنيف محتواهم على أنه إعلاني رغم عدم تقاضيهم أجوراً عليه.

وتنص ضوابط الإعلان التجاري الإلكتروني في السعودية على ضرورة تضمين الإعلان التجاري الإلكتروني بيانا يوضح أنه "مادة إعلانية"، وتمنع الإعلان عن أي علامة تجارية لا يملك التاجر حق استعمالها أو لكون العلامة مقلدة، كذلك يمنع النظام تضمين أي ادعاء يوهم أو يخدع المستهلك.

وترصد وزارة التجارة وتتابع الإعلانات الإلكترونية، وتحيل المخالفين إلى لجنة للنظر في مخالفات نظام التجارة الإلكترونية، وتصدر من خلالها غرامات تصل إلى مليون ريال (نحو 266 ألف دولار)، إضافة إلى حجب وإغلاق المواقع المخالفة، والمنع من مزاولة النشاط.

كما تمنع السعودية الأجانب من الإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي للمنشآت التجارية في البلاد أو حضور العروض التسويقية ما لم يحصلوا مسبقا على ترخيص.