سيرة مانع المريدي تعود للواجهة مع احتفال السعودية بيوم التأسيس

}تحتفل السعودية، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم التأسيس الذي تم إقراره بشكل رسمي العام الماضي.

ويرمز هذا اليوم لقيام أول دولة سعودية في بدايات القرن الثامن عشر على يد الأمير محمد بن سعود الذي توج جهود أجداده منذ قدوم مانع المريدي إلى الدرعية قرب الرياض.

وأعادت الذكرى التي باتت عطلة رسمية تواكبها احتفالات واسعة في عموم المملكة، تفاصيل حقبة التأسيس وما قبلها، وصولاً إلى مانع المريدي، الجد الأول المعروف لأسرة آل سعود الحاكمة في القرن الخامس عشر.

وأسهمت كثير من منشورات الباحثين التاريخيين حول المناسبة، و المتداولة في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، بتعريف أجيال حديثة من السعوديين بسيرة مانع المريدي وأولاده وأحفاده وصولاً للأمير محمد بن سعود.

وتعود سيرة مانع المريدي إلى وصوله إلى الدرعية في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، وأسس فيها إمارة تحت حكمه، ليكمل أبناءه وأحفاده من بعده بناء وتوسيع تلك المدينة قبيل تحولها لدولة ما لبثت أن حاربتها الدولة العثمانية.

وخلف مانع المريدي بعد وفاته، ابنه ربيعة الذي واصل مسيرة والده في تأسيس الإمارة، ليأتي من بعده موسى بن ربيعة ويزيد من نفوذ الإمارة، فيما عمل إبراهيم بن موسى على تأمين طرق الحج والتجارة التي تمر بالدرعية.

أخبار ذات صلة

اليوم الوطني السعودي.. تحديات ومسؤوليات

كما واصل مرخان بن إبراهيم العمل على زيادة نفوذ إمارة الدرعية، وعمل مقرن بن مرخان على توسعة الإمارة، ليأتي حكم محمد بن مقرن الذي امتد لفترة طويلة، ويخلفه ابنه سعود بن محمد الذي زاد من قوة إمارة أجداده، قبل أن يؤسس ابنه محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1727م.

وظلت تلك الدولة قائمة بحدود واسعة في الجزيرة العربية حتى العام 1818، عندما نجحت الحروب المتواصلة من الدولة العثمانية وجيوش محمد علي باشا حاكم مصر في تلك الحقبة، في إسقاطها وأسر قائدها الأمير عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ومن ثم إعدامه في إسطنبول، عاصمة العثمانيين آنذاك تحت اسم "الآستانة".

وفي العام 1824 نجح الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، في إقامة الدولة السعودية الثانية التي اتخذت من الرياض عاصمة لها، واستمرت حتى العام 1891، قبل أن تسقط أيضاً، ويبدأ الملك المؤسس عبدالعزيز عام 1902 تأسيس الدولة السعودية الثالثة التي تم إعلان وحدتها بحدودها الحالية يوم 23 سبتمبر من عام 1932، والذي يصادف اليوم الوطني السعودي.