logo
العالم العربي

تحذيرات من "فوضى عارمة" في الضفة الغربية خلال رمضان

تحذيرات من "فوضى عارمة" في الضفة الغربية خلال رمضان
02 مارس 2024، 11:03 ص

تعالت التحذيرات في إسرائيل والولايات المتحدة من مشاركة مئات الآلاف من فلسطينيي الضفة الغربية إلى الشوارع خلال شهر رمضان، والدخول في فوضى عارمة، تزامنًا مع الحرب في غزة.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد حذَّر قائد المنطقة المركزية في الجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، من نزول مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشوارع، والدخول في سيناريو الفوضى، وهو ما دفعه للدعوة إلى تحسين كفاءة القوات العاملة هناك تحسبًا لاضطرابات من هذا النوع.

تعزيز القوات

ووفق الصحيفة، عزَّز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية، ودفع بقوات من وحدة دوفديفان المستعربة، والوحدة 636 التابعة لفرقة "يهودا والسامرة"، وهي وحدة قتالية مختصة بجمع المعلومات وإحباط العمليات المعادية ونصب الكمائن وتأمين القوات خلال تنفيذ عمليات داخل مناطق تصفها إسرائيل بـ "أرض العدو".

تعزيز القوات الإسرائيلية في الضفة والتركيز على سيناريوهات التسلل، لم يضع بالاعتبار نزول الفلسطينيين إلى الشوارع للتظاهر والتحوّل إلى فوضى؛ ما دفع قائد المنطقة المركزية للتحذير من هذا السيناريو، والمطالبة بوضعه في الاعتبار والتأهب لمواجهته.

300 بؤرة محتملة

وفي الأسابيع الأخيرة عُقد اجتماع للجنة الأمن القومي الإسرائيلي عُرضت خلاله معلومات حول التصعيد المحتمل خلال شهر رمضان في الضفة وفي الداخل الإسرائيلي، وحدّدت مصادر أمنية قرابة 300 بؤرة تحمل قابليّة للاحتكاك بين يهود وعرب.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" في ذلك الحين، أن رمضان هذا العام يتزامن مع حرب غزة، ما سيحوّله إلى أكثر الفترات توترًا، وأن المخاوف الأساسية تتعلق باستغلال حركة حماس لهذا الشهر لإحداث زخم في الشارع الفلسطيني.

قلق أمريكي

من جهتها قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن اقتراب شهر رمضان يثير قلق الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن احتماليّة اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية وخارجها، على إثر حرب إسرائيل على غزة وميليشيا حزب الله.

ويرتبط قيام أعمال العنف في شهر رمضان إلى جانب حرب غزة حالياً، بجبل الهيكل والحرم الشريف، وموقع المسجد الأقصى، بحسب الصحيفة.

وفي هذه الأثناء، تعمل قوات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وتحديداً وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على إثارة الاضطرابات في الضفة الغربية، آملين في خلق الظروف الملائمة لنشوب حالة من الفوضى في الضفة الغربية، من شأنها أن تمهّد الطريق لضم الأراضي الفلسطينية، ودفن كل احتمالات إقامة دولة فلسطينية.

بايدن يحذّر

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية والمعتدلين الإسرائيليين يبذلون قصارى جهدهم لمنع تفجر أعمال العنف في الضفة الغربية على غرار عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.

وتراقب الإدارة الأمريكية الوضع عن كثب، بحسب "المونيتور"، التي أشارت إلى أن الرئيس جو بايدن حذّر المتطرفين في حكومة نتنياهو عبر شبكة "بي بي سي" الإخبارية من المخاطرة بما تبقّى من الدعم الدولي لإسرائيل، محذراً بن غفير "بالاسم".

وقبل أسبوعين، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ولم يوقّع على مطلب بن غفير بتقييد دخول المواطنين العرب في إسرائيل إلى المسجد.

ونقلت "المونيتور" عن مصدر رفيع في المخابرات: "نعلم أن حماس تحاول بكل قوّتها تحريض عرب إسرائيل وعرب الضفة الغربية من أجل العودة إلى خطة طوفان الأقصى الأصلية" وأضاف: "هناك تقارب في مصالح ورغبات المتطرفين من الجهتين، علينا إحباطها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC