محللون: بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا دليل على "نية احتلال غزة"

أكد محللون أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، يؤكد نيته احتلال القطاع.

وكان نتنياهو قال إنه لن ينسحب من محور فيلادلفيا، معتبرًا أن الوجود العسكري الإسرائيلي في هذا المحور أمن قومي إسرائيلي.

 وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش أقام محاور عسكرية في عدة نقاط على طول المحور الجنوبي تمكنه من القيام بمهام أمنية وعسكرية في عمق المنطقة الجنوبية.

ورقة إسرائيلية من أجل الضغط على حركة حماس.

رائد نجم، خبير في الشأن السياسي

الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم قال إن هذا دليل واضح على نية إسرائيل احتلال قطاع غزة لعدة سنوات قبل أن تستكمل تحقيق أهدافها من الحرب على القطاع.

وأضاف نجم، في حديث لـ"إرم نيوز": يعد نتنياهو ومعه المستوى السياسي والمستوى العسكري أن إحكام القبضة الأمنية على محور فيلادلفيا يساهم في القضاء على حركة حماس وقطع الطريق أمام الإمدادات العسكرية والمالية لحركة حماس.

وتابع: مع إحكام السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، فإن الجيش الإسرائيلي استطاع حصار قطاع غزة من ثلاث جهات، والجهة الرابعة هي البحر الذي ينشر زوارقه الحربية على طول ساحله تحسبًا لأي هجوم محتمل.

 وأوضح الخبير السياسي أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيستخدم هذه الورقة من أجل الضغط على حركة حماس لتقديم المزيد من التنازلات، لا سيما أن السيطرة على المحور مرتبطة بشكل أساسي بإعادة فتح معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني.

 ولفت نجم خلال حديثه إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة العصا والجزرة مع حركة حماس من خلال الضغط العسكري الهائل في الميدان مقابل تقديم بعض الحلول المجتزأة في المفاوضات.

حماس تتعرض لضغط خطير يفقدها القدرة على المناورة

طلال أبو ركبة، محلل سياسي

من جهته قال المحلل السياسي طلال أبو ركبة إن إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب قررت أن تعود إلى احتلال قطاع غزة، ويظهر ذلك جليًا في بناء الطرق العسكرية والمحاور القتالية في عمق محافظات القطاع.

 وأضاف أبو ركبة في حديث لـ "إرم نيوز"، أن حركة حماس تتعرض لضغط خطير يفقدها القدرة على المناورة في ظل الوضع العسكري الراهن ما يتطلب جهودًا فلسطينية كبيرة من أجل الحفاظ على السيادة الفلسطينية للمحور ومعبر رفح البري.

وبحسب أبي ركبة، فإن هناك "شبه قبول" مصريًا بالسيطرة الإسرائيلية على المحور وإمكانية التعامل مع الجانب الإسرائيلي من أجل إعادة ترتيب المشهد بما يتلاءم مع الوضع الجديد.

 ورأى أن الوضع الذي تعيشه حركة حماس على كافة المستويات من خسارة أعداد هائلة من عناصرها وقادتها وفقدانها معظم ترساناتها العسكرية يضعها في موقف لا تحسد عليه في المفاوضات، لا سيما أنها تفتقد لأوراق القوة باستثناء الأسرى المحتجزين.