تفاجأ سكان قطاع غزة، الأحد، بإرسال الجيش الإسرائيلي عشرات الدبابات والآليات العسكرية إلى مخيم جباليا شمالي القطاع، بعد أشهر من احتياجه برياً في بداية الحرب.
ويعتبر مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، الذي يضم 8 مخيمات مماثلة، ويؤوي أكثر من 100 ألف فلسطيني.
وقال شهود عيان إن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت هذه المرة في مخيم جباليا، بشكل أكثر عمقاً، من المرة الأولى عندما غزت شمال غزة، مع اقتراب الدبابات من سوق المخيم الشهير.
وأفاد سكان من المخيم أن الاشتباكات الجارية حالياً بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تعد الأعنف من بين جولات القتال الدائرة منذ أشهر.
وذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بعد قصف جوي وبري مكثف خلال الليل.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات تنفذ مهام في جباليا تهدف إلى منع حركة حماس الفلسطينية من إعادة بناء قدراتها العسكرية في المخيم.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" إن "قوات جيش الدفاع تهاجم وتتصرف حالياً ضد أهداف تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في منطقة جباليا".
وعن دوافع العملية الإسرائيلية في المخيم، قال دانيال هاجاري المتحدث الآخر باسم الجيش في تصريح له: "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من حماس لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية في جباليا. ننفذ عملياتنا هناك لإجهاض تلك المحاولات".
وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه نداء إلى "كافة السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا ومخيمها بالتوجه فوراً إلى المآوي غرب مدينة غزة".
وشدد على أن تلك المناطق تعتبر "مناطق قتال خطرة"، محذراً من "الاقتراب من السياج الأمني".
