استهدفت قيادات كبيرة.. أبرز عمليات "الموساد" النوعية

يُضاف "هجوم البيجر" الذي استهدف أجهزة الاتصال الخاصة بعناصر "حزب الله" اللبناني إلى سلسلة عمليات نوعية نفذها جهاز "الموساد" الإسرائيلي بشكل دقيق واستهدفت قيادات بارزة، في أنحاء متفرقة من العالم.

ومثّل الهجوم المتزامن الذي هز لبنان أمس الثلاثاء أحدث هذه العمليات غير التقليدية التي "تحمل بصمات الموساد" دون أن تعلن السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها عنها بشكل مباشر وصريح.

وخلال السنوات الأخيرة نفذ جهاز الاستخبارات الإسرائيلية عمليات نوعية استهدفت من تسمّيهم إسرائيل "أعداء"، بينهم علماء في الطاقة النووية الإيرانية بطريقة "غامضة" بين 2010 و2012.

ومن بين هؤلاء مسعود محمدي، أستاذ فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، ومجيد شهرياري مؤسس الجمعية النووية الإيرانية، وداريوش رضائي، ومصطفى أحمدي روشن الذي كان يعمل في موقع "نطنز" النووي.

ويُشتبه في أن "الموساد" استخدم مدفعًا رشاشًا يتم التحكم فيه عن بعد لاغتيال محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني، في العام 2020.

 وقبل ذلك حامت الشبهات حول تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي حاصرته القوات الإسرائيلية منذ سنة 2002 إلى حين وفاته في نوفمبر 2004، بعد السماح بنقله للعلاج في فرنسا، وقد أفادت فحوصات طبية وتحقيقات صحفية لاحقًا بأن سبب الوفاة كان حقنه بمادة البولونيوم السامة.

وفي يناير 1996، اغتالت إسرائيل يحيى عياش مهندس كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" عبر تفجير عن بُعد لهاتف خلوي كان يستخدمه في أحد المنازل شمالي غزة.

وفي مارس 1979، اغتال جهاز "الموساد" القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد في أحد فنادق ألمانيا الشرقية، عبر وضع كمية من السّم في إحدى قطع شوكولاتة كان يُفضلها.

وقبل ذلك، في 8 يناير 1972 اغتيل سفير منظمة التحرير الفلسطينية في باريس محمود همشري.

وتُضاف هذه العمليات إلى عمليات اغتيال أخرى بينها تلك التي استهدفت القيادي في حركة "فتح" خليل الوزير العام 1988 في تونس، وكذلك المهندس التونسي محمد زواري في ديسمبر 2016 أمام منزله في تونس أيضًا.

ويُشار إلى أن "الموساد" فشل العام 1997 في إحدى محاولات الاغتيال التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حينها خالد مشعل.