تحذيرات من خطر "الخاصرة الرخوة" الإستراتيجي على إسرائيل

حذّرت مصادر أمنية واستخباراتية في إسرائيل، مؤخراً، من أن منطقة "الخاصرة الرخوة"، في الضفة الغربية، تشكل خطرًا إستراتيجيًّا على الدولة، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلي يوسي أخيمير قوله إن "الخاصرة الرخوة" تقع بين مدينتيْ نتانيا وطولكرم، مرجعاً تحذيره إلى احتمال وصول قوة عسكرية معادية من القسم الشمالي الجبلي من الضفة الغربية، وتمكنها من قطع الاتصال البري بين شمال ووسط وجنوب البلاد. 

وشدد المحلل السياسي على إمكانية اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية واندلاع انتفاضة ثالثة، معتبراً أن ذلك الوضع سيترتب عليه العودة إلى فترة ما قبل عام 1967، عندما كانت إسرائيل لا تحكم الضفة الغربية.

وقال أخيمير: "يجب التذكير بتلك الأيام وبالخطر المتكرر الذي يتربص بالبلاد، ويعرض سلامتها للخطر، ومن المستحيل ألا نفكر، في الخطر الكامن خلال الوقت الراهن، وفي الخوف من أن الشر قد يأتي من منطقة التماس".

وتوجد منطقة "خط التماس" في الضفة الغربية، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية، وتقع شرق "الخط الأخضر" وغرب الجدار الفاصل.

وأضاف أن "منطقة خط التماس كانت عرضة للكوارث منذ زمن بعيد، سواء بسبب الخوف من عزل شمال البلاد عن وسطها بالقوة العسكرية في الماضي، أو بسبب معقل حركة حماس الذي نما وتوسع في طولكرم، في ذلك الوقت".

وتابع أن "التهديدات القادمة من الضفة الغربية تتزايد يومًا بعد يوم، وتصبح ملموسة، وسكان خط التماس باتوا أقل حماية، فعمليات الجيش تمشط طولكرم، التي أصبحت معقلًا لحركة حماس، ومن هنا يغزو الفلسطينيون إسرائيل، ويشنون عمليات انتحارية في قلب المدن الكبرى، ردًّا على الحملة الشاملة التي تشن ضد إيران، وحماس في غزة، وحزب الله في الشمال".

وأفاد بأن "القسم الشمالي من الضفة الغربية، أصبح خطرًا، ويتسبب في موت المستوطنين، كما أن احتمالية اندلاع انتفاضة ثالثة تتزايد، وهذا دليل على أن الدرس الذي تلقيناه بعد الانفصال الأحادي الجانب عن غزة قبل 19 عامًا، وما رافقه من هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم نتعلم منه شيئًا".