logo
العالم العربي

قصف الحوثي لتل أبيب يغير "قواعد الاشتباك".. ما سيناريوهات الرد الإسرائيلي؟

قصف الحوثي لتل أبيب يغير "قواعد الاشتباك".. ما سيناريوهات الرد الإسرائيلي؟
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
20 يوليو 2024، 12:39 م

أكدت إسرائيل أن الطائرة المسيّرة التي انطلقت من اليمن وأصابت مبنى وسط تل أبيب فجر الجمعة، إيرانية الصنع في إعلان قد يترتب عليه الرد الإسرائيلي المباشر على طهران.

وجاء الهجوم اليمني بوساطة المسيّرة على مدينة تل أبيب، بعد نحو ثلاثة أشهر على هجوم واسع بالصواريخ والطائرات المسيّرة نفذته إيران ضد إسرائيل، ردًا على استهداف الأخيرة قنصلية إيرانية في العاصمة السورية دمشق.

ويرى خبراء أن القصف الذي استهدف تل أبيب بطائرة مسيرة أطلقها الحوثيون، والاتهامات الإسرائيلية لإيران بمسؤوليتها عن تطوير تلك الطائرة قد يدفع الجيش الإسرائيلي نحو توجيه ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية.

وحسب الخبراء، فإن مثل هذه الضربة ستكون بشكل غير مباشر أو معلن نحو تلك الأهداف، وذلك لتجاوز إمكانية الرد عسكريًا من قبل الإيرانيين، وفي إطار الحفاظ على القواعد العسكرية التي وضعتها الولايات المتحدة.

مرحلة جديدة

وحسب تقارير عبرية فإن "انفجار الطائرة المسيرة المفخخة في تل أبيب يمثل إشارة واضحة لبدء مرحلة جديدة من الحرب الدائرة بين إسرائيل وأعدائها منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي التي تتخذ بشكل متزايد شكل حرب إقليمية متعددة الساحات".

ويؤكد المحلل العسكري الإسرائيلي لموقع "واللا" العبري أمير بخطوط، أن "إيران تعمل من خلال هذه الهجمات على صرف انتباه العالم عن برنامجها النووي" لافتًا إلى أن "الجهود الأمريكية لإبعاد إسرائيل عن التحرك ضد الحوثيين لم يكن مرغوبًا بها بالنسبة للإيرانيين".

وقال بخطوط إن "الجهود الأمريكية بهذا الشأن التي تهدف بشكل أساسي لمنع نشوب حرب إقليمية فشلت، لا سيّما وأن هجوم الطائرة المسيرة يمكن وصفه تغييرًا لقواعد اللعبة العسكرية في المنطقة".

بدوره طالب جلعاد شارون عضو حزب "الليكود" بـ"كسر قواعد الاشتباك" التي وضعتها إيران فيما يتعلق بتعاملها مع إسرائيل عبر سلسلة من الأذرع العسكرية التي تحيط إسرائيل بالنار، وعقب إطلاق الطائرة المسيرة من اليمن.

أخبار ذات علاقة

أخطاء حالت دون اكتشاف إسرائيل للمسيّرة الحوثية

 

وقال جلعاد إن "القاعدة التي وضعها الإيرانيون، التي تختار الحكومة الإسرائيلية أن تتصرف بموجبها هي إحاطة إسرائيل بحلقة من نار عبر أذرع مسلحة، وحين تطلق هذه الأذرع النار على إسرائيل ترد تل أبيب بشكل محدود" وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وأضاف "أن الإيرانيين لا يهتمون إذا مات سكان غزة أو اللبنانيون أو العراقيون أو اليمنيون، ولكنهم في الحقيقة لا يريدون النار أو وقوع إصابات في مدنهم"، متابعًا أن "الحرائق في مدن إسرائيل، وليس بالضرورة في تل أبيب، يجب أن تؤدي إلى حرائق في مدن إيرانية".

كسر القواعد

ويرى الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، أن "علاقة إيران بالهجوم الحوثي على تل أبيب ستحدد طبيعة وشكل الرد العسكري الإسرائيلي"، مبينًا أن "ذلك سيكون بعد إثبات إسرائيل دورها في إطلاق الطائرة المسيرة".

وقال عريقات لـ"إرم نيوز" إن "ارتباط إيران بشكل مباشر أو غير مباشر بالهجوم الحوثي سيدفع الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة قاسية ضد أهداف إيرانية"، مرجحًا أن "تكون الضربة متعددة الجبهات بما يشمل سوريا واليمن والأراضي الإيرانية".

وأضاف أن "إسرائيل تعدُّ ما حدث كسرًا لقواعد اللعبة العسكرية التي تفرضها الولايات المتحدة في المنطقة، وهو ما سيدفعها للرد بالطريقة ذاتها" لافتًا إلى أن "الرد سيحدد في إطار توافق بين تل أبيب وواشنطن وبشروط إسرائيلية".

وأفاد بأن "الجيش الإسرائيلي رسخ على مدار السنوات الماضية قاعدة العمل ضد التهديدات كلها التي تمس إسرائيل، كما أنه يركز بشكل أكثر على الاستهداف المباشر لأراضيه، على اعتبار أن ذلك كسر للخطوط الحمراء".

وأوضح أن "أي رد محتمل ضد إيران سيكون بشكل متروٍ، لا سيّما وأن الإيرانيين سيكونون في حالة يقظة عالية بالوقت الحالي، وسيسبق ذلك إعلان إسرائيلي رسمي بوقوف إيران خلف الهجوم الحوثي".

وختم عريقات بالقول إن "الرد على إيران سيكون متعدد السيناريوهات فقد يشمل استهداف قيادات إيرانية بارزة داخل وخارج الأراضي الإيرانية، أو قصف أهداف إيرانية حساسة، إضافة إلى الأنشطة الإيرانية في المنطقة"، مؤكدًا أنه "في حال لم تتوقف الحرب في غزة فإن المنطقة أمام تصعيد إقليمي غير محسوب النتائج".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC