إسرائيل تدعم الدروز والشركس لمواجهة "تداعيات الحرب"

خصصت وزارة الداخلية الإسرائيلية مبلغ 120 مليون شيكل (32 مليون دولار) لـ 14 كيانًا من السلطات الدرزية والشركسية في كل من الجليل والكرمل، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي في ظل تداعيات حرب غزة، والمعارك المتواصلة على الجبهة الشمالية مع لبنان.

وأفادت بأن قرار الداخلية الإسرائيلية جاء في إطار القرار الحكومي الذي صدر عام 1975 بعنوان "تعزيز السلطات الدرزية والشركسية في الجليل والكرمل لعام 2024".

وأضافت أن استمرار حرب غزة يؤثر على كافة طبقات السكان في جميع أنحاء إسرائيل من جنوبها إلى شمالها.

تهديد أمني

وأكدت أن التهديد الأمني المباشر في المنطقة الشمالية، وخاصة في مستوطنات الجليل والكرمل، يتطلب ترتيبات مختلفة في الميزانية، لمساعدة السلطات الدرزية والشركسية قدر الإمكان في تعزيز موقفها، وخاصة في الحفاظ على الاستمرارية الوظيفية للسكان.

وتابعت أن السلطات الدرزية والشركسية في الجليل والكرمل تعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني، الأمر الذي أدى إلى تدهور استقرار ميزانيتها التي كانت بحاجة إلى تمويل منذ البداية. 

وشددت على أن الداخلية الإسرائيلية تحاول مساندة السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة منذ هجوم 7 أكتوبر، سواء من خلال دعم الميزانية، أو الإغاثة التنظيمية، أو التنسيق بين مختلف الوزارات الحكومية، أو تخصيص ميزانيات الطوارئ. 

"في مقدمة الحرب"

وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل: "وزارة الداخلية ستواصل مساعدة الدروز والشركس في إسرائيل، حيث تحتاج السلطات المحلية التي هي في مقدمة الحرب في الشمال، أكثر من أي وقت مضى، إلى الأدوات التي تسمح باستمرار تقديم الخدمات اللازمة لسكانها، ويتضمن قرار دعم السلطات المحلية تقديم الاحتياجات المهمة لهم".

ومن جانبه قال مدير عام وزارة الداخلية، رونان بيرتس: "السلطات في الجليل والكرمل تتعرض لتهديد مستمر بسبب قربها من الحدود، لذلك يجب علينا كحكومة ووزارة الداخلية الاستعداد لمساندة هذه السلطات بكافة السبل".