logo
العالم العربي

"كتائب محلية" وتمويل إيراني.. إسرائيل تخشى تحول الضفة إلى "جبهة حرب"

"كتائب محلية" وتمويل إيراني.. إسرائيل تخشى تحول الضفة إلى "جبهة حرب"
رجال الطوارئ وإسرائيليون في موقع انفجار بتل أبيبالمصدر: أ.ف.ب
19 أغسطس 2024، 11:22 ص

تسود مخاوف عميقة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، من تحول الضفة الغربية "تدريجيًّا"، إلى جبهة حرب حقيقية، تضاف إلى الجبهات الأخرى، بعد أن تصاعدت حدة العمليات المنظمة التي تنطلق من مخيمات اللاجئين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

المخاوف الراهنة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتي عكستها الصحيفة، تتمثل في إمكانية تعرّض القوات التي تدخل إلى مخيمات اللاجئين يوميًّا إلى مواجهات بأسلحة "كاسرة للتوازن"، مثل القذائف أو العبوات التي تحتوي على مواد متفجرة كبيرة، أو الصواريخ المضادة للدروع من أنواع مختلفة.

وأحد أوجه القلق الإسرائيلي، ما يتعلق بتكرار سيناريو الـ7 من أكتوبر بالضفة، وقيام عناصر فلسطينية مسلحة بالتسلل إلى عدد من المستوطنات.

وترى الصحيفة، أن الضفة الغربية، ستصبح جبهة حرب حقيقية، وستعيد المنطقة إلى حقبة "عملية الدرع الواقي"، التي نفذتها إسرائيل عام 2002.

وأضافت الصحيفة: إن "الذراع الإيرانية"، الأكثر قربًا من إسرائيل، " لم تعد حماس أو الجهاد الإسلامي"، بل كتائب "الإرهاب" على حد وصفها، التي بُنيت بالضفة الغربية، والتي تنطلق لشن عمليات ضد جنود الجيش والمواطنين الإسرائيليين".

وأكدت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي يجري مناورات لمواجهة هذا السيناريو القادم.

وقالت: إن "العمليات داخل إسرائيل التي تحظى بشعبية بين الفلسطينيين، كما تعكسها منصات التواصل الاجتماعي، "تُنفّذ متأثرة بحرب غزة".

وادّعت أن فكرة "الكتائب المحلية" شهدت زخمًا في  مخيم جنين  للاجئين بين 2021-2022، وتزايد هذا الزخم مع مضي الوقت، وبتمويلات تبلغ ملايين الشواكل سنويًّا، تتدفق بشكل أساس من إيران.

وتأتي مصادر أسلحة "الكتائب المحلية" وفق الصحيفة، من عمليات التهريب على الحدود الشرقية.

أخبار ذات علاقة

مخيم جنين.. ملاذ المقاتلين والمطاردين في الضفة الغربية‎

 وأوضحت أن تلك الكتائب مبنية على أساس وجود قيادات، ونشطاء مسؤولين عن تهريب الأسلحة وإدخالها للضفة، ومسؤولين ماليين، وأشخاص منوط بهم الجانب التقني، وآخرين يتولون مسؤولية نشر شبكات كاميرات المراقبة بالمخيمات، وهناك أيضًا من يتولى المسؤوليات الإعلامية.

وتزعم الصحيفة، أن تلك الكتائب تضم عناصر مراقبة من بينها أطفال صغار، وأخيرًا العناصر التي تباشر تنفيذ العمليات.

وتضم كل كتيبة، وفق الصحيفة، عشرات العناصر التي تحاول تعزيز قوتها وقوة المخيم الذي يمثلونه، مضيفة أن غالبية النشطاء من صغار السن، وليسوا من الطبقات الاجتماعية العليا.

15 كتيبة نشطة

وذكَّرت الصحيفة، بظهور مجموعات "عرين الأسود" عام 2022، وتحول أفرادها إلى نجوم شبكات التواصل الاجتماعي، على غرار إبراهيم النابلسي، الذي اغتيل في نابلس قبل عامين، فيما يعرب الكثير من الشبان عن رغبتهم في الانضمام إلى الكتائب.

والتقديرات التي تمتلكها المؤسسة العسكرية في إسرائيل، تؤشر على وجود 15 كتيبة نشطة، ولا سيما في شمال الضفة، أبرزها في مخيمات اللاجئين: جنين ونور الشمس، وطولكرم، وبلاطة، وفي مناطق تجد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية صعوبات للعمل بداخلها.

وبيّنت أن الأشهر الأخيرة شهدت محاولة بناء كتيبة جديدة في قلقيلية، إلا أن تلك المحاولة صُدّت في هذه المرحلة.

ووفق الصحيفة، يتأثر النشطاء الفلسطينيون من هذه الكتائب بحركة حماس في غزة، وبصور كتائب القسام التي تخرج من القطاع، حيث لاحظت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وجود محاولات لمحاكاة ما يحدث في قطاع غزة، مثل زرع العبوات على محاور السير التي تقود للمخيمات أو محاولات، لم تفلح بعد، لتصنيع وإطلاق الصواريخ، أو حفر أنفاق، أو محاولات للتسلل إلى المستوطنات.

أخبار ذات علاقة

الشرطة الإسرائيلية: تفجير تل أبيب "عملية عدائية" والمنفذ من نابلس

تغير التكتيكات المتبعة بالنسبة للكتائب المحلية في الضفة، دفع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لتغيير جدول الأولويات والعمل بصورة أكثر شراسة، وفق الصحيفة.

وقالت: إن "هناك من يعزي تشكيل هذه الكتائب إلى تهاون الجيش الإسرائيلي في الفترة بين 2021-2023، إلى أن اندلعت حرب "السيوف الحديدية".

وقبل الحرب، امتنع الجيش الإسرائيلي عن استخدام قوته النيرانية المكثفة بالضفة؛ خشية فتح جبهة جديدة، وفق "يديعوت أحرونوت".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC