إسرائيل شنت 16 غارة على مواقع بالضاحية الجنوبية لبيروت

logo
العالم العربي

"تنسيق الرد وحجمه".. زيارة حاسمة لقائد القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل

"تنسيق الرد وحجمه".. زيارة حاسمة لقائد القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل
مايكل كوريلا وهرتسي هاليفي في لقاء سابقالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
05 أكتوبر 2024، 6:01 م

من المرتقب أن يصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، لمناقشة طبيعة الرد على إيران، وذلك بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها الأسبوع الماضي، ما يثير التساؤلات حول دلالات تلك الزيارة.

ويعتبر كوريلا شخصية ذات تأثير كبير على إسرائيل، حيث زارها عدة مرات خلال العامين الماضيين، وتأتي الزيارة في الوقت الذي لم تقدم تل أبيب أي ضمانات لواشنطن بعدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ردًا على الهجوم.

أخبار ذات علاقة

صحيفة: قصف المنشآت النووية الإيرانية يتعارض مع مصالح أمريكا وإسرائيل

والأسبوع الماضي، هاجمت إيران أهدافًا بالعمق الإسرائيلي بنحو 200 صاروخ، الأمر الذي أحدث أضرارًا طفيفة، وهو الهجوم الذي أكدت طهران أنه رد على اغتيال إسرائيل لقادة فلسطينيين ولبنانيين وإيرانيين.

ويرى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، "أن 3 أهداف رئيسية لزيارة الجنرال الأمريكي لإسرائيل"، مشيرًا إلى أن الهدف الأول يتمثل في تحديد طبيعة وحجم الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.

وقال محمود لـ"إرم نيوز"، "إن الهدف الثاني يتمثل في الإشراف الأمريكي على الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والتي ستكون بتعاون بين الجانبين"، لافتًا إلى أن ذلك سيضمن للولايات المتحدة عدم توسيع دائرة القتال بالشرق الأوسط.

وأضاف: "أما الهدف الثالث فهو محاولة اقناع المسؤولين الإسرائيليين بضرورة تحييد المنشآت النووية الإيرانية عن دائرة الاستهداف، خاصة وأن ذلك سيكون له خطر كبير على المنطقة بأسرها عسكريًا وأمنيًا وبيئيًا".

وأشار محمود إلى أن "الولايات المتحدة اختارت هذه الشخصية بعناية نظرًا لقربه من المسؤولين الإسرائيليين، وهو الأمر الذي يمكنه من تحقيق الأهداف الأمريكية"، مبينًا أن ذلك ضمن جهود الولايات المتحدة لمنع اندلاع حرب إقليمية.

وبين الخبير العسكري، أن "الجنرال الأمريكي سينجح في التوصل لاتفاق مع المسؤولين الإسرائيليين على حجم وطبيعة الرد والأهداف المتوقعة"، مؤكدًا أن التواجد الأمريكي خلال الضربة الإسرائيلية المحتملة مهم للغاية، حسب تقديره.

قلق أمريكي

من جانبه، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن "زيارة الجنرال الأمريكي لإسرائيل قبل الضربة المفترضة لإيران يعكس قلق واشنطن من إقدام تل أبيب على تنفيذ رد عسكري يدخل المنطقة في صراع طويل الأمد".

وأوضح جعارة لـ"إرم نيوز"، "أن ذلك يمكن أن يكون بسبب وجود معلومات أمريكية أمنية وعسكرية حول طبيعة الأهداف التي تعتزم إسرائيل ضربها، والتي يمكن أن يكون البرنامج النووي الإيراني أحدها، وهو ما لا ترغب به إدارة بايدن".

وأكد أن "الولايات المتحدة لا ترغب أيضًا بتوجيه ضربة قاسية للمنشآت النفطية الإيرانية، وتحاول إقناع إسرائيل بأن يكون الرد محدود للغاية، خاصة أن ذلك سيؤثر على أسعار الطاقة والنفط عالميًا ويمكن أن يصبح في مصلحة أعداء واشنطن".

ووفق جعارة، فإن "إسرائيل ستكون مضطرة لأخذ المخاوف الأمريكية بالحسبان بالرغم من ضعف الإدارة الأمريكية الحالية، خاصة وأن أي قرار سيكون لها تأثيرات بعيدة المدى وستدفع الرئيس الأمريكي الجديد لأخذها بالحسبان".

وختم: "إدارة بايدن تعمل في الوقت الراهن على ضبط إسرائيل من خلال مسؤولين أمريكيين مقربين منها، وهو ما يكشف فشل تلك الإدارة في الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو"، قائلًا: "أرجح أن يكون الرد الإسرائيلي المرتقب بإشراف الجنرال الأمريكي بشكل كامل"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC