عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم العربي

خبراء: السنوار يرغب في إنجاز صفقة رهائن ولكن نتنياهو "يماطل"

خبراء: السنوار يرغب في إنجاز صفقة رهائن ولكن نتنياهو "يماطل"
يحيى السنوارالمصدر: أ ف ب
09 أغسطس 2024، 6:17 ص

يرى محللون أن رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار "بإمكانه أن يكون جزءًا من الحل، كما كان جزءًا من المشكلة، لا سيما بعد الصلاحيات الأوسع التي بات يتحكم بها على المستويين السياسي والعسكري"، مؤكدين أن السنوار لديه رغبة كبيرة في إنجاز صفقة الرهائن، في ظل مماطلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ضغوط غير عادية

يقول المحلل السياسي حسين البدّاوي، إن "يحيى السنوار بشخصيّته وإن بدت راديكالية، إلا أنه يتمتع بشخصية براغماتية تميل إلى حل المشاكل والأزمات".

وأضاف البدّاوي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الصفات اكتسبها السنوار خلال سنوات اعتقاله التي امتدّت لقرابة 23 عامًا، قاد فيها عدة إضرابات، وتقلّد داخل السجون مناصب قيادية أهلته عندما تم تحريره بصفقة وفاء الأحرار إلى قيادة التنظيم في قطاع غزة وصولًا إلى رئاسة الحركة".

وتابع: "يعيش السنوار ضغوطًا غير عادية حيث يعيش محاصرًا في أحد الأنفاق محاولًا إدارة المعركة من جهة والمفاوضات من جهة أخرى، إلا أن حجم الاغتيالات المفرط الذي مُنيت به الحركة، الذي أدى إلى اغتيال معظم قيادات الصف الأول للتنظيم بشقيه العسكري والسياسي وعلى رأسهم محمد الضيف ومروان عيسى أدى إلى تحجيم قدرته على إدارة الحرب واتخاذ القرار المناسب". 

وأشار المحلل السياسي إلى أن "فرص إحراز تقدم في مفاوضات إبرام صفقة تتزايد لا سيما بعد جملة الاغتيالات الأخيرة، والتي طالت رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، إذ كان ذلك بمنزلة تحذير أخير بقبول إبرام صفقة بشروط إسرائيلية، إذ استطاع نتنياهو في الفترة الأخيرة أن يضيق الخناق على حماس، ويوجه لها ضربات قاسية متتالية تجعلها لا تفكر إلا في تحقيق بعض الهدوء الذي يجعلها تلتقط أنفاسها. 

 تضاؤل فرص التوصل لاتفاق

ومن جهته، قال الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم، إنه "بالنظر إلى الشروط التي وضعتها إسرائيل للقبول بإبرام صفقة تبادل واتفاق وقف لإطلاق النار، نجد أن هذه الشروط لم تتغير، والتي تحددت في عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا وعدم عودة المسلحين إلى شمال القطاع، بالإضافة إلى تسليم قائمة أسماء بالمحتجزين المنوي الإفراج عنهم".

وأضاف نجم، في حديث لـ"إرم نيوز": "هناك تغيرات طفيفة في الموقف الإسرائيلي عبّر عنها نتنياهو عندما قال بأنه يميل إلى قبول صفقة خاصة بعد حالة التوتر الشديد التي سادت الإقليم بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، وتدخل أطراف دولية وأطراف إقليمية في محاولة لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب".  

وتابع: "ولكن لا يمكن تصديق نتنياهو في هذا الجانب؛ لأن التصريحات الأخيرة له كانت متناقضة، وتهدف إلى تعقيد فرص التوصل إلى حل، إذ اشترط من أجل إبرام صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بأن تقوم حركة حماس بتسليم سلاحها وإعلان الاستسلام ومغادرة قطاع غزة".

وبيّن أن "هذا غير منطقي؛ فالحركة ليست عبارة عن بعض المقاتلين، وإنما هي حركة سياسية لديها عشرات الآلاف من المناصرين والمنتمين للفكرة".

إطالة أمد الحرب

ورأى الخبير السياسي أن "نتنياهو يهدف من خلال هذه العراقيل، إلى إطالة أمد الحرب، وتنفيذ المخطط اليميني الإسرائيلي هو وحكومته المتطرفة، الذي يهدف إلى طرد الفلسطينيين وترحيلهم أو تقليص عددهم وصولًا إلى حل وظيفي، إذ يتم التعامل خلاله مع الفلسطينيين ككيانات منفصلة تمهيدًا لإنهاء تمثيلهم السياسي وتصفية القضية".

أخبار ذات علاقة

"الرئيس الشبح".. أسرار جديدة عن السنوار

ولفت نجم إلى أنه "على الرغم من تخلي حركة حماس بقيادة السنوار عن الشروط المسبقة للوصول لأي اتفاق، التي كان أبرزها وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، لا سيما محوري فيلادلفيا ونتساريم، بيد أن نتنياهو تمسك بـ"لاءاته" ولا يزال يماطل في تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات سابقة".

وأشار الخبير السياسي إلى:  "التعبير الواضح عن رغبة السنوار في إنهاء حالة الحرب، وهو ما عبر عنه من خلال تعيين خليل الحية وغازي حمد كمسؤولين عن التفاوض مع الإسرائيليين بشكل غير مباشر لإنجاز صفقة أسرى ووقف إطلاق النار".

وأكد أن أحد "أبرز أسباب اختيار رئيس للمكتب السياسي لحركة حماس هو مركزية قراره في ملفي وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة أسرى بوصفه المسؤول الأول عن هذين الملفين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC