عاجل

واشنطن: إيران حاولت التأثير على الانتخابات عبر رسائل لمعسكر بايدن

logo
العالم العربي

محللون: عرقلة مفاوضات غزة تصب في مصلحة نتنياهو وطهران

محللون: عرقلة مفاوضات غزة تصب في مصلحة نتنياهو وطهران
فلسيطينيون في قطاع غزة يتجمعون بعد ضربة جوية إسرائيليةالمصدر: رويترز
17 أغسطس 2024، 7:15 ص

ذهب محللون إلى أن عرقلة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، وإتمام صفقة الرهائن، تصب في مصلحة كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإيران، على حد سواء. 

ويؤكد السياسي الفلسطيني جهاد الحرازين أن هناك طرفين لا يرغبان في التوصل لإنجاح المفاوضات، هما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإيران، في الوقت الذي يبذل فيه الوسطاء الجهود، لا سيما مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى "صفقة" بدعم كامل من المجتمع الدولي، في وقت تريد فيه معظم دول العالم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حتى تخرج المنطقة مما آلت إليه الأوضاع.

أخبار ذات علاقة

"صاحب القرار الوحيد".. واشنطن تطالب السنوار بقبول صفقة إنهاء حرب غزة

 دوافع نتنياهو

يرى الحرازين، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن نتنياهو يعمل على إفشال المفاوضات؛ للحفاظ على مكاسبه الشخصية بالبقاء في منصبه واستمرار ائتلافه الحاكم، في ظل وضعه شروطا على مدار الأشهر الماضية، وعرقلته أي جهود، مستغلا عدم جدية أمريكا في وقف إطلاق النار، في ظل استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ثلاث مرات لمنع وقف إطلاق النار، فضلا عن تقديمها الدعم الكامل لإسرائيل على صعيد السلاح والمال واللوجيستيات. 

على صعيد إيران، أوضح الحرازين أن طهران لا ترغب في التوصل إلى هدنة، أملا في الحصول على مكاسب سياسية عبر ممارسة الضغوط من خلال تحريك أذرعها في المنطقة التي ستتولى الرد نيابة عنها، إذا كان هناك في الأساس توجه لذلك.

وأردف الحرازين أن إيران تراهن من خلال التفاوض باستغلال ملف غزة على أكثر من جانب للحصول على مكاسب تخص ملف أموالها المجمدة، والاتفاق النووي، وإعادة تفعيل مجموعة "5+1"، بالإضافة إلى مجموعة من الاتفاقات التي تحمل مكاسب أخرى.

في حين ترى الباحثة السياسية الفلسطينية، تمارا حداد، أن إنجاح مسار المفاوضات يحتاج إلى سد الثغرات بين حركة حماس وإسرائيل، لافتة إلى أن الأطراف الدولية والإقليمية المشاركة والمعنية تعمل في هذا الصدد.

وأوضحت حداد، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن واشنطن معنيّة بترسيخ هذه الصفقة لأسباب ثلاثة، تتلخص في اهتمامها بتحرير الرهائن، وتحديدا أصحاب الجنسية الأمريكية، وعدم انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية أو شاملة.

أخبار ذات علاقة

هل يفجر نتنياهو مفاوضات التهدئة بتنفيذ "ضربة استباقية" في لبنان؟

 تبريد الجبهات

وتضيف حداد أن السبب الثالث الذي يدفع واشنطن لترسيخ هذه الصفقة، أن الإدارة الحالية منشغلة بالانتخابات الرئاسية، وكامالا هاريس، نائبة الرئيس، ومرشحة الحزب الديمقراطي، معنية بوقف الحرب وتحقيق صفقة تُفضي إلى تبريد الجبهات في الشرق الأوسط، والمتمثلة في ميليشيا "حزب الله" وإيران اللتين تتحدثان عن تأجيل الرد حتى معرفة مسار المفاوضات ونتائجها، وبالتالي إذا حدثت هذه الصفقة سيكون إنجازا لـهاريس، وتفوقا للإدارة الديمقراطية أمام الشارع الأمريكي.

وبيّنت حداد أن المعرقل الأبرز للوصول إلى صفقة الهدنة هو نتنياهو؛ لأن اليمين المتطرف في إسرائيل ما زال، حتى هذه اللحظة، معنيّا بترسيخ شروط معينة، منها عدم التقدم بصيغة تنفيذية لإخراج القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، مع رفضه عودة النازحين إلى المنطقة الشمالية في غزة، إلا تحت إطار رقابة أمنية، وهذان الشرطان لا تقبل بهما حركة حماس، مما سيؤدي إلى عرقلة إتمام الصفقة.

وتابعت أن نتنياهو يحاول العرقلة؛ لأنه معنيّ بالبقاء في سدة الحكم حتى عام 2026، وإبقائه أيضا على تناسق الحكومة الائتلافية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC