"معاريف": على إسرائيل فرض واقع جديد في لبنان عبر الحرب

قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أدركت ضرورة خلق واقع جديد على الأرض في  لبنان، من خلال شن عملية واسعة النطاق لضرب ميليشيا حزب الله.

وأضافت الصحيفة أنه في هذه اللحظة، لدى المستوى السياسي الإسرائيلي عدد لا بأس به من الأفكار، لذلك يقوم الجيش الإسرائيلي بتصفية كبار مسؤولي حزب الله.

وقال المحرر العسكري آفي أشكنازي لـ"معاريف" إن هناك بعض التحفظات والمعضلات الحقيقية فيما يتعلق بمسألة شن هجوم أو الانتظار لوقت آخر، خاصة أن الجيش الإسرائيلي لم يكمل مهمته في غزة بتحرير 101 رهينة ما زالت بأيدي حركة حماس، بالإضافة إلى أنه لم يهزم الحركة نهائيًا، لذلك هو ملزم بالاحتفاظ بقوات كبيرة في غزة.

وبيّن أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي ليس مبنيًا على حرب طويلة تمتد لسنوات، وهو مطالب أيضًا بمواجهة التوترات في الضفة، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تريد الحفاظ على تأثير المفاجأة في الهجوم على حزب الله. والآن، بعد 11 شهرًا من القتال، من الصعب خلق مثل هذا التأثير.

وأوضحت معاريف أن الأمر الآخر الذي يثير قلق  إسرائيل هو الشرعية الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تقف الآن على الخط الأخير من الانتخابات الرئاسية.

وبيّنت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير قدرات ميليشيا حزب الله خلال أشهر القتال، فقد قُتل حوالي 600 عنصر وجُرح الآلاف، وتم تدمير جميع وسائل القيادة في ميليشيا الحزب.

وأضافت معاريف أنه في المقابل، الأضرار التي لحقت بالشمال جسيمة وفادحة، مع مستوطنات خالية، واقتصاد منهار، وأزمة اجتماعية. وهناك حاجة ملحة لاستعادة الأراضي الشمالية التي تخلت عنها الحكومة الإسرائيلية قبل أن تتخذ إسرائيل قرارًا بشأن الدخول بقتال هجومي في لبنان.

وطالب أشكنازي بإجراء مناقشة استراتيجية أولاً وقبل كل شيء، مؤكدًا ضرورة رسم خط النهاية، متسائلًا عن إمكانية بناء منطقة أمنية وإنشاء مستوطنات في لبنان، وضرورة إنهاء الأعمال العدائية بمشاركة الأمريكيين والمجتمع الدولي.

وأكد أشكنازي أن خطة إعادة تأهيل الشمال يجب أن تُحدد مسبقًا، وعندما يحدث كل هذا، يمكن التفكير جديًا في التحرك العسكري الذي يرأسه رئيس الأركان اللواء هرتسي.