يسرائيل هيوم: إسرائيل لن تنتصر في حرب غزة أبداً

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الثلاثاء، إن إسرائيل لن تنتصر في الحرب في قطاع غزة أبدًا، طالما أنها تتبع السياسة نفسها، ويقودها المسؤولون أنفسهم، الذين تسببوا في الوضع الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى الإفراج عن العناصر الفلسطينية "المتورطة في أعمال عدائية" تجاه الإسرائيليين، ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، وذلك بتوقيع من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل في هذا الشأن.

وتحدثت عن أحد المختطفين الإسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول من موقع "ناحال عوز" الاستيطاني، الذي قالت إن حماس قتلته في مستشفى الشفاء في غزة، متسائلة عن كيفية الإفراج عن أبو سلمية، "الذي ارتُكبت هذه الفظائع في ظله"، وفق قولها.

وتابعت الصحيفة أن مسؤولي الأمن في إسرائيل أرادوا الإبقاء على أولئك العناصر في السجن، لكن ذلك لم يكن ممكنًا بسبب ضيق المساحة داخل السجن؛ إذ أصبحت مرافق السجون في إسرائيل مكتظة بأكملها.

ونتيجة لذلك ألغيت عمليات اعتقال مطلوبين في الضفة الغربية؛ لأنه لا يوجد مكان لسجن من سيجري اعتقالهم، وبسبب ذلك سيطلق سراح النشطاء الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم بالفعل بما في ذلك في غزة؛ لأنه لا توجد وسيلة لإبقائهم في داخل السجون الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

وقالت "يسرائيل هيوم"، إن مسألة ضيق المساحات داخل السجون الإسرائيلية لم تحدث فجأة، وهي أمر معروف منذ سنوات، لكنها تفاقمت بشكل كبير منذ بداية الحرب في غزة؛ بسبب العدد الكبير من الفلسطينيين المحتجزين من الضفة الغربية والقطاع.

وأشارت إلى أنه خلال الأشهر الجارية، حذر جهاز الأمن العام "الشاباك" عشرات المرات من تداعيات أزمة ضيق المساحات داخل السجون، وكتب مسؤول الأمن داخل الجهاز رسائل إلى كل مسؤول في إسرائيل، كما أثاروا هذه القضية خلال مناقشات ومحادثات لا حصر لها، لكن لم يفعل أحد أي شيء.

 وفي مارس/آذار، وافقت الحكومة الإسرائيلية على تكثيف مرافق السجون لتتسع لأسرى الحرب، ورحب وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بذلك في رسالة بعث بها في 11 مارس آذار، لكنه أوضح أن وزارتي الدفاع والأمن القومي يجب أن تمولا هذه الخطوة من ميزانيتيهما.

ووفقا لسموتريتش، فإنه على عكس الوزارات الحكومية الأخرى، لم تخفض ميزانيتا هاتين الوزارتين، بل تمت زيادتهما لتلبية احتياجات الحرب، بما في ذلك علاج آلاف الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم.