عمقها 10 كم.. ليبرمان يطالب بمنطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية

طالب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، في منشور له على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، بإقامة منطقة عازلة بعمق "10 كيلومترات" داخل الأراضي اللبنانية، لمنع النيران الفعالة هنالك، دون أن يذكر تفاصيل أكثر، وفق وكالة "الأناضول".

ولتحقيق ذلك السيناريو، دعا ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، إلى "تدمير جميع القرى اللبنانية الواقعة في هذا النطاق بما في ذلك العديسة وكفر كلا".

كما أن الخطة المنظمة التي كشف عنها متحدث الجيش الإسرائيلي بشأن نوايا قوة الرضوان وحزب الله لاحتلال الجليل، لا يمكن منعها، إلا عندما نسيطر على محيط بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، بحسب "ليبرمان".

وأردف: "من الواضح أن غير المتورطين لم يبقوا في تلك القرى المطلة على البلدات الشمالية، ولذلك ليس لدينا خيار، علينا أن نتصرف كما فعلنا في القنيطرة".

ويبدو أن ليبرمان يشير على الأرجح، إلى ما قامت به إسرائيل خلال حرب 1967، حيث احتلت مدينة القنيطرة السورية في هضبة الجولان، ومن ثم تعرضت المدينة لدمار واسع جراء القصف والاشتباكات.

وأضاف في منشوره: "القصص كلها التي سمعناها عن وقف إطلاق النار، كانت ذرا للرماد في العيون".

كما كان لدى إسرائيل 3 ترتيبات "أمنية" من الماضي، لم يصمد أي منها أمام اختبار الواقع، وعلينا اليوم تحقيق المنطقة العازلة، وفق قوله.

ويفصل بين لبنان وإسرائيل ما يُعرف بـ "الخط الأزرق"، أو خط الانسحاب الإسرائيلي، وهو خط وهمي رسمته الأمم المتحدة، لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تصعيدا غير مسبوق، إذ يشن الجيش الإسرائيلي، منذ الاثنين "أعنف وأوسع"، هجوم على لبنان، منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، في ظل مخاوف من أن تكون تمهيدا لاجتياح بري للبلاد.

وقتل حتى الآن 726 شخصا، وجرح 2173 آخرين، منذ الاثنين، وحتى صباح الجمعة، في العدوان الإسرائيلي على لبنان، ما يرفع إجمالي الحصيلة منذ بدء المواجهات بين تل أبيب و"حزب الله" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 1565 قتيلا و5 آلاف و410 مصابين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي، قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل، بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر \ تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.