تسليح مخيمات الضفة الغربية.. خطر إيراني يستنفر الجيش الإسرائيلي

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي، و"فرقة الضفة الغربية" العسكرية التابعة له، يعيدان التفكير في كيفية التعامل مع تهديد المتفجرات القاتلة التي تتسرب إلى مخيمات اللاجئين بجميع أنحاء الضفة الغربية من إيران.

يأتي ذلك بعد حادثتين مميتتين وقعتا خلال الأيام الأخيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم للاجئين، وهو ما دفع القيادة المركزية في الجيش  لإعادة التفكير في كيفية إدارة العمليات لمكافحة الإرهاب في قلب مخيمات اللاجئين.

ووفقا للصحيفة، فإن المحاولات الحثيثة التي تقوم بها العناصر المعادية وعلى رأسها إيران، لإدخال أسلحة متطورة إلى الضفة الغربية، دفعت القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي للتحقيق في الأمر، علاوة على العمل على إبقاء الضفة الغربية خالية من الأسلحة التي تكسر المعادلة والتي من شأنها أن تجعل من الصعب جدًّا على الجيش الإسرائيلي العمل في مخيمات اللاجئين.

وأضاف التقرير، أنه منذ فترة طويلة قبل الحرب في غزة، تجنب الجيش الإسرائيلي دخول مخيمات اللاجئين، الأمر الذي دفع الكتائب الفلسطينية، إلى تجميع الأسلحة والأموال وهو ما وضع القائد العام للقيادة المركزية المنتهية ولايته، يهودا فوكس، في مرمى الانتقادات.

وتابع أنه منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر، جرت سلسلة من العمليات في قلب المخيمات في جميع أنحاء الضفة الغربية، مع التركيز بالطبع على شمالي الضفة الغربية، ونابلس، وجنين، وطولكرم. 

ويتضمن النشاط الهجومي للجيش الإسرائيلي جهودًا استخباراتية مكثفة من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك"، وجهات أخرى تحاول تحديد مواقع العبوات الناسفة.

لهذا الغرض يستخدم الجيش الإسرائيلي معدات ثقيلة للكشف عن المحاور التي تم تحديدها بشكل ذكي، حيث يمكن أن تكون موجودة الأجهزة المتفجرة.