logo
العالم العربي

أستراليا تعلن نتائج تحقيقاتها بمقتل موظفي إغاثة في غزة

أستراليا تعلن نتائج تحقيقاتها بمقتل موظفي إغاثة في غزة
فلسطينيون يقفون بجانب سيارة منظمة "المطبخ المركزي العالمي...المصدر: رويترز
02 أغسطس 2024، 4:41 ص

خلصت مراجعة أجرتها الحكومة الأسترالية بشأن الغارات الجوية الإسرائيلية التي قتلت موظفي إغاثة دوليين بغزة في أبريل/ نيسان صدرت نتائجها، اليوم الجمعة، إلى أنها كانت نتيجة "إخفاق خطير" في سير العمليات، لكنها لم تكن متعمدة.

وأصابت 3 غارات جوية إسرائيلية قافلة مركبات الإغاثة التي كانت تمر عبر غزة في الأول من أبريل/ نيسان، مما أسفر عن مقتل 7 من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن". وكان من بين القتلى فلسطينيون ومواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا.

وأثار ذلك إدانة واسعة النطاق من حلفاء لإسرائيل واتهامات بأن إسرائيل استهدفت موظفي الإغاثة عمدا، وهو ما نفته إسرائيل، وفق "رويترز".

وذكر تقرير أسترالي حول الوفيات أن القوات الإسرائيلية قررت إطلاق الصواريخ على القافلة بعد اعتقادها خطأ أن مقاتلين من حماس كانوا يختطفونها، بينما كانوا في الواقع حراس أمن متعاقدين محلياً.

وجاء في التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، لم تصل المعلومات المتعلقة بتحركات قافلة المنظمة إلى فريق الجيش الإسرائيلي الذي نفذ الضربة.

وأضاف أن هذا الارتباك تفاقم لأن المسؤولين الإسرائيليين لم يتمكنوا من التواصل بشكل مباشر مع قافلة المساعدات.

وخلص التقرير أيضاً إلى أن فريق الجيش الإسرائيلي انتهك الإجراءات المعتادة بإصدار الأوامر بشن الضربتين الثانية والثالثة على القافلة دون إجراء عملية أخرى لتحديد هوية الهدف.

وقال قائد القوات الجوية المتقاعد مارك بينسكين الذي سافر إلى إسرائيل للتحقيق بشأن الوفيات: "في هذه الواقعة، يبدو أن الجيش الإسرائيلي أخفق في اتباع الضوابط، مما أدى إلى أخطاء في اتخاذ القرار وخطأ في تحديد هوية الأهداف، وربما تفاقم الأمر بسبب مستوى من الانحياز الذاتي".

وأردف: "بناء على المعلومات المتوفرة لدي، تقديري هو أن الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على موظفي الإغاثة من المنظمة لم تكن موجهة عن علم أو عمد ضد المنظمة".

وقال إن التحقيق الإسرائيلي في الوفيات كان "في الوقت الملائم وكان ومناسباً، وكان بغض النظر عن بعض الاستثناءات كافياً".

ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة، في وقت سابق، بأنها "خطأ فادح"، وأقال اثنين من كبار القادة المتورطين في شن الغارات. وتم توجيه اللوم لثلاثة قادة آخرين رسمياً.

ودعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتذار، وقالت إن أستراليا تريد محاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث، بما في ذلك توجيه اتهامات جنائية إذا لزم الأمر.

وكشفت وونغ أنها كتبت إلى نظيرها الإسرائيلي للطالبة بتوفير حماية أكبر للعاملين في المجال الإنساني.

وقالت: "هذه ليست واقعة منفردة... لقد شهدنا مقتل 250 عامل إغاثة خلال هذا الصراع وشهدنا أيضاً أحداثاً في الآونة الأخيرة تم فيها إطلاق النار على مركبات تابعة للأمم المتحدة، ومن الواضح أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC