logo
العالم العربي

حال تأكيد اغتياله.. من سيخلف محمد الضيف في قيادة "القسام"؟

حال تأكيد اغتياله.. من سيخلف محمد الضيف في قيادة "القسام"؟
عناصر مسلحة تتبع لحركة حماس في غزةالمصدر: (أ ف ب)
14 يوليو 2024، 2:05 م

أثار إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس محمد الضيف، ومسؤول لواء خان يونس رافع سلامة، في عملية قصف بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، تساؤلات حول خلافة القيادي الذي تعتبره إسرائيل المسؤول العسكري عن هجوم السابع من أكتوبر الماضي.

محمد دياب إبراهيم المصري (59 عامًا) الشهير بـ"محمد الضيف" هو صاحب أطول فترة ملاحقة بالنسبة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وأكثر من نجا من محاولات اغتيال مباشرة، حيث تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنه نجا من سبع محاولات اغتيال على الأقل؛ ما جعله بالنسبة لإسرائيل "شبحًا" وبالنسبة للمنتمين لحماس رمزًا مهمًّا، ما سيجعل مهمة خلافته أمرًا معقدًا.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو: لا تأكيد على مقتل محمد الضيف

 وكان الضيف يرأس المجلس العسكري لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، ويضم المجلس عددًا من القادة العسكريين من أبرزهم خمسة قادة رئيسين يقودون ألوية القسام في محافظات قطاع غزة الخمس، وهم أحمد الغندور قائد القسام في محافظة شمال قطاع غزة، وعز الدين الحداد قائد القسام في مدينة غزة، وأيمن نوفل قائد لواء المنطقة الوسطى، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس، ومحمد شبانة قائد لواء رفح، كما يضم مروان عيسى وهو نائب محمد الضيف.

وأربعة من هؤلاء القادة (عيسى والغندور ونوفل وسلامة) اغتالتهم إسرائيل خلال الحرب المستمرة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين ما زال عز الدين الحداد، ومحمد شبانة يقودان مهامهما، حيث تعرض الأخير لمحاولة اغتيال بعد أيام من اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح في السابع من مايو/أيار الماضي، لكنه نجا منها. فمن سيخلف الضيف حال تأكيد اغتياله؟

محمد السنوار

ويبرز في خلافة الضيف اسم محمد السنوار، وهو شقيق رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، واكتسب قوة ونفوذًا كبيرين من العمليات المهمة التي أشرف عليها، وثقة شقيقه الذي أسند إليه مَهماتٍ عسكرية ولوجستية حساسة وهامة، وهو أحد أبرز القادة العسكريين لكتائب القسام على مستوى قطاع غزة.

ويتولى محمد السنوار مهمة إدارة العمليات، وهي إحدى أكثر المهام اللوجستية حساسية، وكان يشغل منصب قائد لواء خان يونس جنوب قطاع غزة حتى العام 2014، قبل أن يتركه ويتولاه رافع سلامة، الذي أعلنت إسرائيل أنه كان الهدف الثاني في محاولة الاغتيال بخان يونس إلى جانب محمد الضيف.

وارتبط اسم محمد السنوار بهندسة الأنفاق التابعة لحماس وعدد من العمليات العسكرية المهمة، أبرزها عملية خطف الأسير جلعاد شاليط عام 2006، والذي أفرجت إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه، وكان من بينهم يحيى السنوار الذي ترأس حركة حماس في قطاع غزة لاحقًا.

عز الدين الحداد

وهو أحد أبرز قادة الجناح العسكري لحركة حماس، وأصبح مسؤولًا عن لواءي مدينة غزة وشمال قطاع غزة، بعد اغتيال مسؤول لواء الشمال أحمد الغندور. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن حماس أسندت إليه مهمة إدارة منطقة غزة وشمالها بالكامل، والتي فقدت حركة حماس السيطرة عليها بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية المتلاحقة فيها.

وأشارت تقارير إسرائيلية عدة، نقلًا عن مسؤولين بارزين، أن الحداد هو المسؤول عن إعادة بناء قدرات حركة حماس شمال قطاع غزة، كما إنه يتولى مسؤولية إحباط محاولات إسرائيل لإقناع بعض الأطراف الوازنة في شمال غزة بالتعاون مع إسرائيل في تشكيل هيئات حكم محلية بديلة عن حماس.

محمد شبانة

وشبانة هو قائد لواء رفح في كتائب القسام الذي يضم أربع كتائب عسكرية، وهو يقود الجناح العسكري لحماس منذ العام 2014 بعد اغتيال محمد أبو شمالة الذي كان مسؤولًا عن الجهاز العسكري لحماس في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

وارتبط اسم شبانة بالأنفاق التي كانت تحصل منها حركة حماس على إمداداتها العسكرية جراء عمليات التهريب من مصر، كما يعد أحد أبرز المسؤولين عن تأمين الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، خلال فترة أسره في قطاع غزة طيلة 5 أعوام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC