logo
العالم العربي

"تقدم": رفض الجيش السوداني لمحادثات جنيف يطيل أمد الحرب

"تقدم": رفض الجيش السوداني لمحادثات جنيف يطيل أمد الحرب
من اجتماعات تنسيقية تقدمالمصدر: الإعلام السوداني
17 أغسطس 2024، 8:31 م

انتقدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية "تقدم"، اليوم السبت، موقف الجيش السوداني الرافض للمشاركة في محادثات جنيف، قائلة إنه يتسبب بشكل مباشر في إطالة أمد الحرب واتساع نطاقها.

وقالت "تقدم" في بيان، إن الجيش السوداني اتخذ موقف صمِّ الآذان عن الاستجابة لأصوات معاناة ملايين السودانيين ممن دمرت الحرب حياتهم، واستمع عوضاً عن ذلك لمواقف دعاة الحرب من فلول النظام السابق ممن يريدون إعادة عجلة الساعة لما قبل ثورة ديسمبر المجيدة، واستمرار التمكين، ونهب موارد البلاد عبر منظومة الفساد المؤسسي".

وأضافت أن "الجيش استمع لبعض الحركات المسلحة التي تتكسب من هذه الحرب، غير مبالية بآثارها المدمرة على البلاد وأهلها"، وفق البيان.

أخبار ذات علاقة

"الدعم السريع": مشاركتنا بمحادثات جنيف رغبة صادقة في وقف الحرب

 وأوضحت أنه "مرت أربعة أيام على انطلاق مباحثات سويسرا، التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية، وما زال الجيش السوداني يرفض الحضور للتفاوض حول سبل وقف الحرب في السودان".

وأكدت "تقدم" أنه "في الوقت الذي وصلت فيه وفود الوساطة والمراقبين، ووفد قوات الدعم السريع، وهو أمر إيجابي؛ لأنه رفع الآمال حول إمكانية حدوث اختراق حقيقي في هذه الجولة، إلا أن هذه الفرصة في طريقها للضياع؛ بسبب تمسك الجيش بموقف عدم المشاركة".

واعتبرت عدم مشاركة الجيش بأنه "موقف يتسبب بشكل مباشر في إطالة أمد معاناة اهل السودان ويضاعفها بلا شك".

وأكدت "تقدم" أن موقف الجيش السوداني الرافض للجلوس لتفاوضٍ يفضي لوقف شامل للعدائيات وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات، مع إقرار آليات مراقبة ملزمة وفعالة، سيؤدي لاستمرار دائرة العنف في البلاد واتساعها".

وتابعت: "كما سيزيد من أعداد اللاجئين والنازحين ويطيل من أمد معاناتهم، وسيدخل نصف سكان السودان في دائرة المجاعة التي حذرت منها المنظمات الإنسانية المحلية والدولية".

ويمثل السودان الآن الكارثة الإنسانية الأكبر عالميًّا، وفقًا لأعداد اللاجئين والنازحين ومؤشرات المجاعة المعتمدة دوليًّا.

وبإضاعة فرصة إيقاف الحرب الآن، ستدخل هذه الكارثة فصلًا جديدًا مأساويًّا، يدفع ثمنه الشعب السوداني، حسب بيان "تقدم".


ودعا البيان جميع السودانيين المناهضين للحرب إلى توحيد أصواتهم، والوقوف بشكل صارم ضد كل من يطيل أمد الحرب، ويعيق الوصول لسلام فوري في البلاد.

 كما دعا المجتمع الدولي لمواصلة جهوده وتوحيد الطاقات لإزالة العوائق التي تحول دون إسكات أصوات البنادق في السودان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC