عبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، اليوم السبت، عن إدانته للهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثيين، على ميناء الضبة النفطي، المطلّ على مياه بحر العرب، في محافظة حضرموت، جنوبي البلاد.
وقال غروندبرغ، في بيان نشره الموقع الرسمي لمكتبه، إنه يدين هذا الهجوم، ويعتبره "تصعيدًا عسكريًا مقلقًا للغاية".
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الأطراف اليمنية "في هذه المرحلة المفصلية" إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع.
وجدد غروندبرغ تأكيده على أنه "يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
من جهتها، أدانت دول الاتحاد الأوروبي وبعثاتها الدبلوماسية لدى اليمن، السبت، الهجوم الحوثي الذي استهدف سفينة نيسوس كيا VLCC في ميناء الضبة، واعتبرته تهديدًا صارخًا للتجارة البحرية الدولية.
وقالت في بيان لها عبر موقعها الخاص إن هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية "انتهاك للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية وتحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية، ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن".
وأشارت إلى أن السبيل للمضي قدمًا يأتي من خلال "الحدّ من التوترات، وخفض التصعيد، ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية تفاوضية، هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استفادة جميع اليمنيين من موارد البلاد والتمتع بمستقبل أكثر ازدهارا".
وأكدت بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن مواصلتها لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، لتجديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع في اليمن.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر سفيرها لدى اليمن ستيفن فاجن، اليوم السبت، ميليشيات الحوثيين إلى "الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها، كما تعرّض التجارة الدولية للخطر".
وقال فاجن في تغريدة نشرها الحساب الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن على "تويتر" إن هذه الهجمات تهدد أمن اليمن وسلامته، وتعيق تدفق السلع الأساسية، كما أنها ستتسبب بالمزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي والمعاناة في شتى أرجاء البلاد".
وأشار إلى أن "العالم يراقب أفعال الحوثيين، وأن الطريق الوحيد للمضي قدمًا نحو إنهاء ثمانية أعوام من الصراع المدمر هو خفض التصعيد ومضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع في اليمن، من خلال تسوية سياسية تفاوضية".
وذكر السفير الأمريكي لدى اليمن أن "الوسيلة الوحيدة التي يمكننا عبرها أن نضمن دفع الرواتب، وحرية حركة اليمنيين عبر الطرقات والموانئ والمطارات وإنهاء دورات العنف المدمر التي أصابت اليمنيين لثمانية أعوام منصرمة، هي تمديد الهدنة".
بدورها، اعتبرت سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن، هجوم الحوثيين "جزءًا من نمط هجمات الحوثيين التي أصابت الشعب اليمني أولًا قبل كل شيء".
وقالت عبر بيان نشرته في حسابها الرسمي على "تويتر" إن مثل هذه الهجمات "تعيق تدفق التجارة، ما يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة تكلفة الخدمات اليومية والمنتجات الرئيسية لليمنيين".
ودعت الحوثيين إلى "الكف عن إيذاء الشعب اليمني، وإظهار القيادة من خلال اتخاذ الطريق السلمي من خلال السعي إلى تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية".
وأعلنت وزارة النفط والمعادن اليمنية، أمس الجمعة، أن ميليشيات الحوثيين استهدفت المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، بطيران مسيّر، قصف ميناءي رضوم بمحافظة شبوة، والضبة بحضرموت، النفطيين، دون وقوع أي أضرار بشرية أو مادية.
