طارق صالح يدعو إلى تجاوز "الصراعات والانقسامات" في تعز

أعرب عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، العميد طارق محمد صالح، يوم الأربعاء، عن أمله في أن تتجاوز محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، "الصراعات والانقسامات"، وأن "تغلب مصلحة المعركة الكبرى" ضد الحوثيين.

وقال صالح، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "بتشكيل مجلس القيادة، بدأنا مرحلة جديدة، شعارها التعاون بين فرقاء معركة التحرير، التنسيق العسكري في الجبهات، والانفتاح السياسي بين الأطراف، وإدارة الاختلافات بعقلانية".

وأضاف: "أملنا أن تتصدر تعز هذه المرحلة التي نتجاوز بها الصراعات والانقسامات، ونغلب مصلحة المعركة الكبرى ضد ذراع إيران"، في إشارة إلى الحوثيين.

وعقد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعا الأربعاء، بلجنة "المصالحة والسلم المجتمعي" بمحافظة تعز، أشاد خلاله بـ"جهود اللجنة في حل القضايا الاجتماعية، وتقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية، وتوحيد الصفّ في مواجهة مشروع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

وحثّ صالح أعضاء اللجنة المكونة من عدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمع المدني بتعز، على "بذل مزيد من العمل، في سبيل تحصين الجبهة الوطنية ورفع مستوى الوعي الشعبي في مواجهة الشائعات التي تنتجها مطابخ المليشيات الحوثية، بهدف خلق البلبلة وإثارة الفتنة بين مكونات الصف الجمهوري، وشغلهم بمعارك جانبية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

ودعا إلى "فتح حوارات مع أبناء محافظة تعز المنخرطين في صفوف مليشيات الحوثيين، سواء كانوا في الصف القيادي أو المغرر بهم في جبهات القتال، والذين يساهمون بشكل أو بآخر في الحصار الذي تفرضه المليشيات على الملايين من أبناء تعز، وقصف الأحياء السكنية وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء".

وأضاف: يجب دعوة هؤلاء إلى "مراجعة مواقفهم، والعودة إلى حضن الوطن، خاصة بعد أن انكشفت حقيقة المشروع الذي تحمله مليشيا الحوثي ومساعيها لإعادة اليمن واليمنيين إلى عهود الجهل والتخلف والظلام".

وتعيش محافظة تعز، التي تتقاسم الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثيين السيطرة عليها، حالة من "الانقسامات البينية" في صفوف المعسكر المناهض للحوثيين، تزامنا مع تردي الأوضاع الأمنية والخدمية، وسط أنباء عن تحركات يجريها مجلس القيادة الرئاسي، لإجراء تغييرات عسكرية وأمنية مرتقبة بالمحافظة، تنهي نفوذ القوات الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) في تعز.