رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لا يجب منح حزب الله "فترة للتنفس"
حاصرت وحدات إسرائيلية خاصة مخيم جنين لأربعة أيام متتالية، مخلفة دمارًا واسعًا في البنى التحتية والمنازل، فضلًا عن حصار المستشفيات وقطع عملية الوصول إليها بالحواجز والآليات العسكرية، إذ أسفرت أيام الحصار والاقتحام عن مقتل 8 أشخاص وجرح أكثر من 10 آخرين.
وقال غيث الصباغ من مخيم جنين، إن "الجيش الإسرائيلي اقتحم بعشرات الآليات والدبابات والوحدات الخاصة التي أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه البيوت داخل المخيم، فضلًا عن حدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين".
وأضاف الصباغ في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن "أصوات الاشتباكات والقذائف المدفعية لم تتوقف طيلة أيام الحصار، إذ كان يمنع الجيش الإسرائيلي عبر نصب حواجز عسكرية عملية الدخول والخروج من المخيم فضلًا عن عدم السماح لسيارات الإسعاف بإجلاء الجرحى والمصابين.
وزاد شاهد العيان "كان القناصة يعتلون معظم البنايات العالية داخل المخيم ويقومون بعمل غطاء من الأعلى لقوات المشاة والوحدات الخاصة التي كانت تشتبك مع المقاتلين الفلسطينيين، إذ قام القناصة بقتل أحد أبناء جيراننا وهو لا علاقة له بالعمل العسكري أثناء وقوفه أمام بيته".
من جهة أخرى، قالت شاهدة العيان رنين عباهرة وهي إحدى المحاصرات داخل مستشفى جنين الحكومي: "لم يكن بإمكاننا طيلة أيام الحصار الخروج من مباني المستشفى بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لأي أحد يحاول الخروج منها أو الدخول إليها، فضلًا عن عمليات إلقاء القنابل الدخانية في ساحة المشفى التي لم تتوقف".
وأضافت عباهرة في حديث لـ"إرم نيوز": "لقد شعرنا لأيام قليلة بمعاناة أهلنا في قطاع غزة مع فارق حجم الدمار وأعداد القتلى ولكن الحصار للمخيم ولمستشفيات جنين تزامن مع حصار الجيش الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال غزة وحصار مستشفى كمال عدوان، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي وحَّد الشعب الفلسطيني ووحَّد جيوغرافيته بحصاره المخيمات والمستشفيات في الضفة وغزة".
وأوضحت في حديثها أن "الأوضاع في المخيم كانت غاية في السوء عقب فك الحصار وتراجع الدبابات والجيش الإسرائيلي، فقد تضرر عدد كبير من المنازل والبيوت بفعل القصف الإسرائيلي واستخدام الصواريخ الحارقة خلال الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن انتشار بيوت العزاء داخل المخيم للقتلى الذين سقطوا خلال العدوان على المخيم".
