بعد أصعب أسبوع في تاريخه.. ما الوضع الميداني لـ "حزب الله"؟

كشفت عدة مصادر في "حزب الله" لوسائل إعلام إسرائيلية، عن الوضع الحالي الذي يسود الميليشيا اللبنانية بعد أصعب أسبوع في تاريخها.

ونقل موقع "ماكو" التابع للقناة 12 العبرية، عن عدة مصادر في "حزب الله" قولها، إن نحو 1500 عنصر من أفراد الميليشيا اللبنانية أصيبوا بالعمى، أو فقدوا أيديهم نتيجة سلسلة الانفجارات التي استهدفت الأسبوع الماضي أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع "البيجر" والـ"ووكي توكي" التي يستخدمونها، والتي نسبت إلى إسرائيل.
 
وأوضح الموقع أن "حزب الله" الذي يملك عشرات الآلاف من العناصر في لبنان، يحاول التعافي من هجوم "البيجر"، واغتيال كبار مسؤوليه، بالإضافة إلى الهجمات القوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان ومراكز أخرى في البلاد، حيث إن أكثر من 500 شخص قتلوا في لبنان، عندما تم تدمير آلاف الصواريخ التابعة لميليشيا حزب الله.

ووفق مصدرين مُطلعين على أنشطة "حزب الله"، عينت الميليشيا بدائل للقيادي إبراهيم عقيل، وكبار المسؤولين في قوة الرضوان، الذين قتلوا في الهجوم.

وفيما يتعلق بالوضع الحالي لـ"حزب الله"، قال أحد المصادر، إنه "رغم الضربة الكبيرة، إلا أن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، قال في وقت سابق إن لديه 100 ألف مقاتل". 

 وأكدت المصادر أنه "منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل لدعم حليفته حماس في غزة، أعاد نشر مقاتليه في مناطق الخطوط الأمامية بالجنوب، وبعض المقاتلين القادمين من سوريا".

وزاد "حزب الله" من معدل تهريب الصواريخ إلى لبنان، لكن المصادر التي قالت ذلك، أكدت أن الميليشيا غير مهتمة بالحرب، إضافة إلى إيران، داعمها الرئيسي ومورد الأسلحة لها.

وأضافت المصادر أن "حزب الله هو أقوى فصيل في "محور المقاومة" التابع لطهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والعديد من أسلحته نماذج إيرانية أو روسية أو صينية".

وأكدت أن حزب الله لا يزال قادرًا على إطلاق الصواريخ؛ لأن التسلسل القيادي للميليشيا استمر في العمل، رغم الأزمة التي عاشتها بعد انفجار أجهزة "البيجر" والـ"ووكي توكي".

وقالت المصادر الثلاثة، إن "قدرة حزب الله على التواصل مدعومة بشبكة هاتفية أرضية مخصصة للميليشيا، والتي وُصفت بأنها بالغة الأهمية لاتصالاتها ومستمرة في العمل، بالإضافة إلى أجهزة أخرى".