من الملاعب إلى السياسة.. رياضيون أردنيون يخوضون معترك الانتخابات

يطمح عدد من ممثلي القطاع الرياضي في الأردن إلى الوصول إلى قبة البرلمان، عبر ترشح عدد من لاعبي كرة القدم والمدربين ورؤساء الأندية والإداريين والمعلقين لانتخابات مجلس النواب.

وبحسب رصد "إرم نيوز"، فقد بلغ عدد المرشحين الرياضيين (10) مرشحين، وهو أكبر عدد من المرشحين الرياضيين في تاريخ البرلمانات الأردنية.

ووفق الأرقام الرسمية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، فإن المرشحين رسميا هم رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة، ورئيس النادي الأهلي عمر شقم، والحارس الأسبق للمنتخب ونادي الوحدات عامر شفيع، ومهاجم المنتخب والنادي الفيصلي الأسبق جريس تادرس، ولاعب خط الدفاع الأسبق في المنتخب والنادي الفيصلي شريف عدنان، والمدرب السابق لنادي سحاب محمد المحارمة، وعضو اتحاد كرة القدم الأسبق أحمد العدوان، وعضو اتحاد كرة القدم وائل شقيرات، والمعلقان الرياضيان محمد المعيدي وبسام أبو حماد.

وقال حارس المنتخب الأسبق عامر شفيع لـ"إرم نيوز": "قررت الترشح عن الدائرة الانتخابية الأولى في العاصمة عمّان، وهدفي تحسين أوضاع الرياضيين، وإنشاء بنية تحتية مناسبة والعمل على حماية اللاعبين وتحصيل حقوقهم المالية. لم يكن لدي أي هدف سياسي بل سأُسخّر كل جهودي لخدمة القطاع الرياضي".

فيما يقول جريس تادرس، نجم المنتخب والنادي الفيصلي في التسعينيات من القرن الماضي: "لقد عزمت الترشح عن محافظة الزرقاء، وكلي أمل بالوصول إلى قبة البرلمان من أجل دعم الحركة الرياضية. اليوم نريد الانتقال من ميدان الملاعب إلى ميدان السياسة والتشريعات التي نضمن من خلالها توفر ملاعب وبنية تحتية مناسبة للرياضة الأردنية".

وأضاف تادرس لـ"إرم نيوز": "للأسف، البنية التحتية والملاعب ما زالت دون الطموح، في وقت يقدم فيه منتخبنا الكروي مستويات متقدمة، ويسعى للوصول إلى كأس العالم بعد أن حلّ ثانياً في نهائيات آسيا التي أقيمت في قطر هذا العام. نحن اليوم نسعى بصفتنا رياضيين إلى إحداث نقلة نوعية نخدم بها المنتخب والأندية التي تحتاج إلى ملاعب مجهزة".

الوجه المشرق للبلاد

وتابع تادرس: "من غير المعقول أن يكون لدينا ملعب واحد منذ الستينيات، والرياضة هي الوجه المشرق للبلد. الأندية اليوم تعاني ضائقة مالية، ولأجل ذلك نتقدم اليوم لخوض غمار الانتخابات أملاً في تحقيق مطالب وطموحات الحركة الرياضية".

أما أقدم المذيعين الأردنيين، محمد المعيدي، فقال إن لديه برنامجا متكاملا في ترشحه عن دائرة بدو الوسط، مؤكداً أن الانتقال من ميدان الملاعب والرياضة إلى معترك السياسة يشكل تحديا كبيرا يأمل أن يحظى معه بثقة الناخبين.

وأضاف المعيدي لـ"إرم نيوز": "لقد قررت الترشح لخدمة أبناء منطقتي وتحسين البنية التحتية فيها، ومعالجة المشكلات في مختلف القطاعات الصحية والرياضية والتعليمية والنقل والزراعة".

وأوضح: "نأمل أن نوسع دائرة الاهتمام بالمراكز الشبابية لدى الجنسين، وأن نوجه طاقات شبابنا نحو الرياضة وتوفير البنية اللازمة لذلك وتزويدها بمختلف وسائل التكنولوجيا. اليوم نحن أمام مسؤولية وطنية لتوجيه الشباب بعيدا عن الممارسات السلبية إلى ما يحفزهم ويستثمر طاقاتهم".

وتُجرى انتخابات البرلمان المقبل وفق قانون جديد أُقِرّ عام 2022، وبموجبه يبلغ عدد أعضاء البرلمان (138)، يخصص منهم (41) مقعدًا للقوائم الحزبية على مستوى البلاد، التي اشترط القانون أن تُضَمَّن امرأة وشاب دون (35) عامًا ضمن الأسماء الخمسة الأولى من مرشحيها. فيما تُخصص بقية المقاعد للقوائم على مستوى المحافظات الأردنية البالغ عددها (12) محافظة.