عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
فن ومشاهير

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يزعزع قلب هوليوود

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يزعزع قلب هوليوود
04 ديسمبر 2023، 6:12 ص
"يجد بعض الأفراد في هوليوود أنفسهم مكممين بسبب عدم قدرتهم على توجيه الكلام بشكل صريح حول حقوق الإنسان"

أحدث الصراع المضطرب بين إسرائيل وحماس شرخاً مزلزلاً في قلب هوليوود؛ ما وضع صناعة الترفيه في ساحة معركة بين حرية التعبير والخطاب المسؤول.

وبحسب تقرير لموقع "ان بي سي نيوز"، يجد الممثلون والكتاب والمنتجون ووكالات المواهب في هوليوود أنفسهم متورطين في نقاش ساخن حول الحدود المسموح بها للتعبير وسط الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحماس.

ورغم وجودهم في مجال فني يُعتبر مبنياً على حرية التعبير، يجد بعض الأفراد في هوليوود أنفسهم مكممين بسبب عدم قدرتهم على توجيه الكلام بشكل صريح حول حقوق الإنسان في ضوء الجدل المحيط بالحرب في غزة.

على العكس من ذلك، يرى آخرون أن تصاعد خطاب معاداة السامية يتطلب وضع خطوط أكثر وضوحًا بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، ويطالبون بوضع عواقب لتجاوز هذه الخطوط. بالنتيجة، أصبح هذا الصدام مرتعا للاتهامات بازدواجية المعايير.

وقد كانت تداعيات التعبير عن الآراء واضحة، اذ وجدت سيما ياسمين، وهي محللة طبية بارزة على الهواء لشبكة "سي إن إن"، نفسها مستبعدة من وكالتها بسبب تعليقها على الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أدى استخدامها لمصطلحات محددة، بما في ذلك "الإبادة الجماعية" لوصف تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة، إلى إقالتها، وهي خطوة قوبلت بغضب شديد من ياسمين، التي شددت على أهمية الحوار المفتوح خلال مثل هذه الأوقات المضطربة.

اعتذارات ومعايير مزدوجة

وحظي التدفق الأولي للدعم لإسرائيل في أعقاب الهجوم الذي نفذته حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول باهتمام كبير، لكنه لم يكن خاليًا من التداعيات. فقد واجه مشاهير، مثل: إيمي شومر ونواه شناب، ردود فعل عنيفة بسبب مواقفهم المؤيدة لإسرائيل؛ ما سلط الضوء على الطبيعة المشحونة للخطاب.

بالإضافة إلى ذلك، أثارت تعليقات جوليانا مارغوليس الأخيرة جدلاً كبيرًا، بعد أن قالت في برنامج إذاعي إن الأمريكيين السود "تعرضوا لغسيل دماغ لكراهية اليهود"، وهي التعليقات التي اعتذرت عنها لاحقًا قائلة إنها "لم تكن تنوي أن تؤدي كلماتها إلى زرع المزيد من الانقسام“.

ووسط ارتفاع معدل الوفيات والدمار واسع النطاق في غزة في الأسابيع الأخيرة، تتلقى الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الصناعة المزيد من ردود الفعل السلبية.

ففي أواخر الشهر الماضي، تم فصل سوزان ساراندون من وكالتها، فيما طردت ميليسا باريرا من سلسلة أفلام "Scream" بعد تصريحاتهما حول الحرب في غزة.

تعليقات ساراندون بأن اليهود "يتذوقون ما تشعر به عندما تكون مسلمًا في هذا البلد" ومنشورات باريرا على الإنترنت التي تشير إلى تحيز وسائل الإعلام الغربية لصالح إسرائيل، أثارت اتهامات بمعاداة السامية.

وقال حسام عيلوش، المدير التنفيذي لمكتب لوس أنجلوس لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إن الإجراءات العقابية في هوليوود تعكس "معايير مزدوجة وانتقائية".

وواجه مشاهير مثل جيجي حديد صعوبات في التعامل مع هذا الموضوع أيضًا، إذ اعتذرت لمتابعيها على إنستغرام البالغ عددهم 79 مليونًا، بسبب منشور تم حذفه قالت إنه يحتوي على "معلومات مضللة" عن إسرائيل، بينما أكدت التزامها بتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان.

"حرية التعبير لا تعني حرية التشهير"

وأضاف التقرير أن المناقشة المحيطة بالحرب ما زالت حتى الآن مشحونة بالمشاعر وسوء الفهم، اذ يشدد جوناثان غرينبلات من رابطة مكافحة التشهير على أن حرية التعبير لا تعني حرية التشهير، مؤكدًا أهمية التمييز بين النقد ومعاداة السامية.

ووسط الدعوات إلى إيجاد أجواء أكثر تسامحًا في صناعة معروفة بمنح الفرص، يستمر الصدام بين حرية التعبير وعواقبها.

وفي حين يدعو البعض إلى الصمت وعدم الوقوع في فخ التعبير عن الرأي، فإن آخرين يحافظون على موقفهم، ويصرون على التزامهم الأخلاقي بالتحدث علناً ضد ما يعتبرونه "ظلماً".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC