القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها
قال مخرج فيلم "الغابة المقدسة" المتوج في مهرجان الفيلم الأفريقي في دالاس الأمريكية مؤخّرا، التونسي عبدالله شامخ، إن الرسالة التي أراد إبلاغها من الفيلم الوثائقي الطويل هو أن الإنسان أصبح سجين العولمة، وأن الكرة الأرضية بمثابة "الشجرة المقدسة" التي لا يمكن تدنيسها بالاستعمار.
وبخصوص قصة الفيلم، يقول المخرج عبدالله شامخ إن أحداثه تدور في قرية بوبلي بساحل العاج، في الغابات الاستوائية، وتروي قصّة مجموعة عرقية تدعى "الايديكرو" ما زالت تحكمها نواميس تنظم القبيلة وتقوم على طقوس خاصّة.
وتسمى الطقوس الاجتماعية التي يتحدث عنها الفيلم حسب مخرجه، طقوس العبور، أي الانتقال من مرحلة إلى أخرى لتمثل البصمة الاجتماعية لتلك القبيلة، والتي لا يمكن تشويهها، حسب تعبيره.
ويضيف المخرج عبدالله شامخ أن الفيلم لا يتحدث عن الطقوس الاجتماعية فحسب، بل يتطرّق إلى أزمة العولمة والحداثة، والصراع القائم بين الأجيال، وهما أساسا جيل قديم يرى أنه من غير الممكن مواكبة التطور التكنولوجي لمخاطر ذلك على إمكانية ضياع معالم الهوية، وإمكانية تسهيل دخول الاستعمار، وجيل ثان شاب يرى أن العالم قد تغير وأصبح قرية ومن غير الممكن عزل النفس فيه.
https://drive.google.com/file/d/1IPCOZsEZ8glHFRsKl7WiCuIJuihlmvx_/view
وبخصوص فكرة الفيلم، يقول المخرج عبدالله شامخ إن انتماءه الجغرافي إلى القارة الأفريقية جعله في تحد مع تلك الأفلام الأجنبية التي تتحدث عن أفريقيا بعين غربية، مضيفا أنه درس العديد من البحوث والكتب حول المجتمع الأفريقي، وزار القبيلة التي كانت المحور الرئيسي لفيلمه لمدة أسبوع، قبل أن يقرر إنتاج الشريط الوثائقي الطويل.
واعتبر شامخ أن تتويج الفيلم بالجائزة الأولى في أمريكا مؤخرا، يعني أنه كان متكاملا من حيث العمل التقني والطرح السينمائي وفي مستوى البحث والإنتاج، وكان مستجيبا لكل تلك الشروط، وهو ما يفتح الباب أمامه للانتشار، خاصّة وأن الفيلم ينافس على الجائزة الأولى في مهرجان ستوكهولم ضمن 6 أفلام أخرى، يوم 17 حزيران الجاري.
