عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
ثقافة

عن تحولات المجتمع التونسي.. المنجي الزيدي يوضح فحوى كتابه الجديد "مجتمع الخوف"(فيديو)

عن تحولات المجتمع التونسي.. المنجي الزيدي يوضح فحوى كتابه الجديد "مجتمع الخوف"(فيديو)
28 يونيو 2021، 9:05 ص

يطرح كتاب "مجتمع الخوف" لمؤلفه الدكتور المنجي الزيدي، نظرة سوسيولوجية للتغيرات التي عاشها المجتمع التونسي، ومجتمعات ما بعد الحداثة عموما، وما طبعها من قلق وخوف وحيرة بشأن المستقبل الغامض والواقع الصعب على أكثر من مستوى.

والكتاب الصادر حديثا عن "دار سحر للنشر"، والذي كان ضمن الكتب الحاضرة في معرض الكتاب التونسي، يمثل دراسة اجتماعية للحالة التونسية بعد 10 سنوات من الحراك الاجتماعي أو الانتفاضة أو الثورة، وارتدادات ذلك الحراك على السلوك والحياة اليومية في جانبه النفسي خصوصا.

https://youtu.be/N4pksTwvavw

ولا تتناول هذه النظرة السوسيولوجية مقاربة أكاديمية خالصة، بل هي طرح مبسّط يفهمه عامة الناس ويتمثّلون تفاصيله، وفق ما يؤكده الكاتب المنجي الزيدي لـ "إرم نيوز"، قائلا إن "الكتاب ليس موجها إلى المختصين من خلال استعمال مفاهيم علمية مغلقة، وإنما هو موجه إلى عامة الناس بأسلوب حي يحاول مقاربة هذه الظواهر الاجتماعية التي نشأت عن التغيرات الاجتماعية الكبيرة".





ويوضح الزيدي، أنّ هذه التغيرات أنتجت ظواهر اجتماعية جديدة أغلبها سلبي وخطير، ويتسم بالحدة والخطورة، إضافة إلى ما يستشعره الناس من تطبيع اجتماعي مع هذه الظواهر، الأمر الذي يدعو إلى الخوف والقلق، ومن ثم جاءت تسمية الكتاب "مجتمع الخوف".

وتحيل التسمية إلى ما طرحه علماء الاجتماع من قبل في توصيفهم لفترات التحول الاجتماعي المطبوعة بالقلق والخوف، فهناك من يتحدث عن مجتمع الخطر أو مجتمع المخاطر، بينما اختار الزيدي مصطلح "مجتمع الخوف"، مفسّرا هذا الاختيار، بأنّ كل ما هو سلبي يبعث عادة على الخوف والقلق، حين يسير الإنسان في الشارع وهو غير آمن، وحين ينظر إلى هذا المستقبل الغامض أمامه، وحين تتراجع درجة الإحساس بالأمان إلى أدنى مستوياتها، وهو أمر ليس حكرا على المجتمع التونسي فحسب، بل على مجتمعات ما بعد الحداثة عموما، وفق تعبير الكاتب.





ويفسّر الدكتور المنجي الزيدي مفهوم الخوف في كتابه، معتبرا أن هناك نوعين من الخوف، الخوف السلبي الذي يصبح الناس معه غير قادرين على رد الفعل، والخوف الإيجابي الذي يولّد القلق، وهذا القلق يحيل إلى وعي بالخطر وبالتالي القدرة على رد الفعل ومجابهة هذا الخطر والمضي نحو إصلاح ما فسد.

ولا يخلو الكتاب من إشارات ضمنية إلى تداعيات ما سُمّي بـ "الربيع العربي" على المجتمعات التي عاشت مثل هذه الانتفاضات الشعبية، حيث يخصص الكاتب الحالة التونسية بالدرس، مؤكدا أنّ ما حصل في تونس لم يكن مفاجئا خلافا لما يعتقد البعض، بل كان أمرا منتظرا ومتوقعا لمن ينظر إلى الأشياء بموضوعية، ومعتبرا أنّ ما حصل هو تغيير عميق بلا شك، ومحرّك جديد للتاريخ، ولكن ما يدعو إلى التأمل والتساؤل والبحث في أي اتجاه اتخذه هذا الحراك.





ويثير الكتاب مفاهيم أخرى ظهرت مع هذه المتغيرات الاجتماعية، ومنها مفهوم "شباب العدم" الذي عرّفه الكاتب بأنه "الشباب الموجود خارج دائرة التعليم والتدريب والعمل"، و "الشباب المعدم"، الذي انسدت أمامه الآفاق على مختلف المستويات، مؤكدا أنّ الوعي هو مفتاح تجاوز عقدة الخوف، وإنّ لكل طرف مسؤوليته في ذلك بدءا بالمواطن، فالعائلة والمؤسسة التربوية والإعلام ورجل السياسة، لكل دوره في ذلك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC