أفلام تروي القصص الفلسطينية على نتفليكس‎

أعلنت منصة "نتفليكس" العالمية عن نيتها عرض 32 فيلما فلسطينيا، تروي قصص الفلسطينيين، وتركز على العديد من القضايا الجوهرية في حياة المواطن في فلسطين والشتات.

وتركز الأفلام على تفاصيل الحياة في الشارع والبيت الفلسطيني ومدى التغيرات التي تطال الفلسطيني في ظل معاناته المستمرة مع الاحتلال.

وشهدت هذه القائمة الكبيرة من الأفلام، ردود فعل قوية خلال السنوات الماضية، وحازت على العديد من الجوائز الدولية.

كما شهد الإعلان عن عرض الأفلام ردود فعل مناهضة للفكرة من قبل مواقع إسرائيلية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت "نتفليكس" بـ "معاداتها للسامية".

وهنا نعرض خمسة من هذه الأفلام:

فيلم 3000 ليلة

فيلم درامي، من إخراج وتأليف مي المصري، ومن بطولة ميساء عبد الهادي، ونادرة عمران، وكريم صالح، وهيفاء آغا.

وعُرض الفيلم في قسم السينما العالمية المعاصرة بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2015.

ويروي الفيلم، الممتد على مدار 108 دقائق، والحائز على جوائز دولية، قصة مدرّسة فلسطينية تضع مولودها الأول في سجن إسرائيلي، فتواجه أصعب التحديات من أجل حماية ابنها والحفاظ على حياتهما معا.

فيلم الهدية

فيلم قصير، أنتج عام 2020، من إخراج وكتابة المخرجة فرح نابلسي.

وتدور قصة فيلم "الهدية" حول تفاصيل يوم في حياة رجل يُدعى يوسف (صالح بكري) وابنته ياسمين (مريم كنج) خرجا في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، مقدما لمحة عن عالم أسرة واحدة، عاكسة من خلالها ما يواجهه الفلسطينيون يوميا من خطر وإذلال، وتقييد للحرية.

ويشارك في بطولة الفيلم الفنان الفلسطيني صالح بكري، وتبلغ مدة الفيلم 24 دقيقة.

ونال الفيلم جوائز عديدة أهمها، البافتا لأفضل فيلم بريطاني قصير، جائزة أفضل فيلم روائي قصير في مهرجان بروكلين السينمائي، جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون – فيران للأفلام القصيرة، وتم ترشيحه هذا العام للقائمة النهائية لجائزة أوسكار العالمية.

فيلم "لما شفتك"

أما الفيلم الدرامي "لما شفتك"، فهو من إصدار فلسطيني أردني مشترك، وتم إنتاجه في عام 2012، ويروي قصة الفدائيين الفلسطينيين واللاجئين داخل الأردن في ستينيات القرن الماضي.

والفيلم من كتابة وإخراج آن ماني جاسر، ومن تمثيل ربى عصفور وصالح بكري، ويمتد إلى 98 دقيقة.

ويحكي الفيلم عن أم وابنها الصغير الذي يعاني من التوحد، وأب غاب عن عائلته لفترة خلال فوضى الحرب.

وتواجه العائلة صعوبات التأقلم مع الواقع الجديد في حياتها، بينما يدفع حب الفضول الطفل للتعرف على حياة تعيد تشكيل شخصيته وتمنحه الأمل في تغيير شكل حياته.

ونال الفيلم جائزة أفضل فيلم آسيوي من مهرجان برلين الدولي السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي، والجائزة الأولى في مهرجان سالونيك الدولي في اليونان، وترشّح كذلك عن فلسطين لأوسكار أفضل فيلم أجنبي.

فيلم ملح هذا البحر

وفي فيلم "ملح هذا البحر" الروائي الطويل والصادر عام 2008، للمخرجة آن ماري جاسر، يتم قرع باب العودة للوطن، من خلال أحداث تاريخية درامية واجتماعية، تتجسد من خلال عودة ثريا (سهير حماد) المولودة في الشتات إلى أرض وطنها فلسطين، حيث تبحث عن إرث قديم لها.

ومن خلال عدسة الكاميرا، تبحث عن تفاصيل مدينة يافا المطلة على البحر المتوسط، وتعيد للذاكرة التاريخ الفلسطيني بتلميحات إخراجية تحيي حق العودة للديار، للاجئين الفلسطينيين.

ويمتد الفيلم إلى 109 دقائق، ويحمل الطابع الرومانسي الدرامي، وقد حاز على عدة جوائز منها جائزة أفضل سيناريو في مهرجان دبي السينمائي، وأفضل فيلم في مهرجان ميلانو، ورشح لفئة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان كان 2009، ونافس على جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم.

فيلم المختبر

أما فيلم الخيال العلمي In Vetro، المنتج عام 2019، فيتحدث عن كارثة بيئية متعلقة بتحول مفاعل نووي مهجور إلى بستان تحت مدينة بيت لحم.

ويستعد مجموعة من العلماء لإجراء تجربة إعادة استخدام التربة وبذرها قبل أيام من نهاية العالم.

صاحبة البستان المسنة علياء (هيام عباس) تعاني سكرات الموت وتزورها عالية (ميساء عبد الهادي) في جناح المستشفى تحت الأرض.

وولدت علياء تحت الأرض كجزء من برنامج الاستنساخ ولم تر المدينة التي من المقرر أن تعيد بناءها من قبل، فيما يتطور التبادل بين العالمين إلى حوار حميمي حول الذاكرة، والنفي، والحنين إلى الماضي - يشمل الخلفية المشحونة سياسيا ورمزيا لبيت لحم.

الفيلم من إخراج مشترك بين المخرجة الفلسطينية لاريسا صنصور، والمخرج الدنماركي سورين لند، ويمتد إلى 28 دقيقة.

وحاز على جائزة مهرجان لوكارنو الدولي للأفلام، وجائزة باردينو للأفلام الدولية القصيرة، وجائزة إنترتيلانج للأفلام.