وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تلغي منحتين لجامعة هارفارد
يشارك الفيلم الوثائقي الفلسطيني "يوميات شارع جبرائيل" في مسابقة "آفاق السينما العربية" المقامة على هامش فعاليات الدورة 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي انطلقت فعالياته 26 ديسمبر الماضي، ويختتم فعالياته غدا الأحد بحفل يقام في دار الأوبرا في العاصمة المصرية في القاهرة.
"يوميات شارع جبرائيل" هو فيلم وثائقي تم تصويره بكاميرا الهاتف المحمول، ويروي أحداث حقيقية حدثت مع مخرج الفيلم الفلسطيني رشيد مشهراوي.
وتبدأ أحداث الفليم حينما أعلنت فرنسا إغلاق حدودها بعد تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث صادف القرار تواجد مشهرواي في باريس، ليظل محاصرا في العاصمة الفرنسية.
واختمرت فكرة الفيلم في رأس مشهراوي بعد حالة الملل الذي شعر بها نظرا لاحتجازه هناك، ووجد في الأحداث مادة دسمة لصناعة فيلم وثائقي لا يحتاج إلى تكاليف مادية.
وشرع في تنفيذ الفكرة باستخدام كاميرا هاتفه المحمول، دون كتابة سيناريو، ليقوم هو بالتصوير والإخراج والمونتاج.
ويسلط الفيلم الضوء على الحالة النفسية للعامة (فرنسيين وأجانب) في خلال فترة الحظر، وحالة الهلع التي أصابت العالم من هذا الفيروس الخطير، ونجح رشيد مشهراوي في إبراز هذه المشاعر في الفيلم الذي تم تصويره في 14 شهرا.
وقال المخرج رشيد مشهراوي في تصريحات صحافية بعد انتهاء عرض الفيلم، أنه صور الفيلم بكاميرا الهاتف المحمول لأنه وجدها أنسب للفيلم الوثائقي، رغم أنه كان بإمكانه تصويره بكاميرا احترافية "بروفيشنال"، كما أن ما قام به هو بمثابة رسالة للمخرجين الشباب مفادها أن صناعة فيلم لا يحتاج إلى إمكانيات كبيرة، فقط كاميرا هاتفه المحمول قادرة على صناعة فيلم إذا كانت الموهبة موجودة".
وأضاف مشهراوي أنه أثناء تصوير الفيلم توفيت جارة له متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، وتأثر بوفاتها كثيرا، نظرا لأنه كانت تجمعه بها صداقة قوية، فقرر أن يكون هذا الفيلم إهداءا لروحها، مشيرا إلى أنه يعتبر الفيلم فلسطينيا رغم تصويره كاملا بفرنسا.
وأعرب عن سعادته الغامرة بالاحتفاء الذي حظي به فيلم من قبل الجمهور لدى عرضه الأول في القاهرة، مشيرا إلى أن مشاركة فيلمه بمهرجان عريق كمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو شرف عظيم.
ويعتبر عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو الأول عالميًا للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، صاحب العديد من الأعمال السينمائية الفلسطينية التي توثق وتعكس ظروف وهموم الشعب الفلسطيني، إذ قدم أكثر من 15 فيلما تنوعت ما بين الأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة، هذا بخلاف حصده جوائز عديدة من كبرى المهرجانات، من بينها مهرجان القاهرة السينمائى الذي منح فيلمه الروائي الثالث "تذكرة إلى القدس"، جائزة الهرم الفضى عام 2002.