logo
ثقافة

"متمردة عدد 42".. رواية تونسية تتجاوز النص والقيود الاجتماعية

"متمردة عدد 42".. رواية تونسية تتجاوز النص والقيود الاجتماعية
07 مارس 2022، 11:40 ص

"متمردة عدد 42" رواية تونسية للكاتبة والصحفية اعتدال قاسمي، صدرت مؤخرا عن دار "نحن" للنشر والإبداع والتوزيع، وفتحت فيها الكاتبة صفحات من الماضي القريب امتزج فيها الذاتي بالموضوعي وبدت فيها مظاهر التمرد على النص وعلى القوالب الاجتماعية المكبلة.

والكاتبة هي صحفية يعود شغفها للكتابة إلى مرحلة الطفولة؛ حيث وقعت في حب المطالعة في سن مبكرة، ومع تزايد تعلقها بالمطالعة اختارت الكتابة كوسيلة للتعبير عما يجول في بالها ولصناعة عالمها الخاص ورسم معالمه عن طريق القلم.

وتقول اعتدال قاسمي لـ"إرم نيوز"، إن رواية "متمردة عدد 42" بدأت كخاطرة من الخواطر التي كتبتها في سن السابعة عشرة، ولم تفكر حينها في نشرها لكن سرعان ما شدها محتوى صفحاتها لتتطور بذلك تدريجيا من خاطرة إلى رواية متكاملة الفصول والأحداث والشخصيات، بلغت مرحلة النضج فقررت إخراجها إلى جمهور القراء.

وتعود تسمية الرواية "متمردة عدد 42" بحسب الكاتبة اعتدال قاسمي، إلى ما اعتبرته تمردا على "الرواية / الخاطرة" في منتصف الكتابة؛ حيث وجدت نفسها ملزمة بإنهائها وتحويلها إلى عمل مكتمل يتجاوز الخاطرة بنزعتها الذاتية ليرتقي إلى الرواية بكل ما تحتويه من أركان ومكونات".

وتقول اعتدال بخصوص العدد 42 "إن رمزية هذا العدد تتعلق بمضمون الرواية داعية القراء إلى اكتشاف هذا السر الكامن فيها".

وتتمحور الرواية حول مجموعة من التجارب الذاتية للكاتبة والتي تقاسمتها داخل الرواية مع الشخصية الرئيسية "فيض" وهي شخصية خلقتها الكاتبة، لتشاركها في مختلف تجاربها الحياتية، ومن ضمن هذه التجارب تجربة الحب وتجربة الانتقال من مرحلة الخضوع للمجتمع وعاداته وتقاليده إلى مرحلة التمرد والخروج على الموروث الاجتماعي بمفهومه التقليدي.

ومن ثمة لا يقتصر التمرد على النص، كما تشير إلى ذلك الكاتبة، بل يتجاوزه إلى التمرد على القوالب الاجتماعية والضوابط التي وضعها العرف الاجتماعي، ومن خلال ذلك تنتقل اعتدال قاسمي بين قضايا شتى عالجتها الرواية من بينها الخيانة وغطرسة الحكام، ومكانة المرأة في المجتمعات العربية.

وتقول اعتدال قاسمي لـ "إرم نيوز"، إن الرسالة التي أرادت بثها من خلال رواية "متمردة عدد 42" هي أن "الوقت مفتاح للتغيير وتطوير الذات، وأنه على الإنسان تقبّل الأحداث التي عايشها على مر فترات زمنية مختلفة من حياته".

وأكدت أنها "أرادت كذلك أن تدعو إلى عدم الاستخفاف بوعي الشباب، واعتبرت أن عدم معايشة الشباب للقضايا التي سبقته تاريخيا كالقضية الفلسطينية مثلا، لا يعني عدم فهمه وإلمامه بها".

وتشير اعتدال قاسمي في حديثها لـ "إرم نيوز" إلى أن تخصصها المهني في مجال الصحافة شجعها على الكتابة بطريقة أكثر جرأة وحرية، وفق تعبيرها.

وأكدت أنها تعمل حاليا على رواية جديدة تحت عنوان "عشقت مريضا نفسيا"، إضافة إلى أنها تحضر لمجموعة من الكتابات القصيرة للمشاركة ببعضها في المسابقات الأدبية القادمة، بحسب تأكيدها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC