عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
ثقافة

"نداء الشيطان الأخير".. "معاناة" المرأة الشرقية في رواية كتبت بالإنجليزية

"نداء الشيطان الأخير".. "معاناة" المرأة الشرقية في رواية كتبت بالإنجليزية
31 يوليو 2022، 2:29 م

تعد "نداء الشيطان الأخير" لمحمد قابسية؛ أول رواية تونسية كُتبت باللغة الإنجليزية، وتسلط الضوء على صراع المرأة الشرقية مع الرجل.

الرواية التي صدرت مؤخرًا عن دار "الثقافية للنشر" تصنف اليوم، من ضمن الروايات الأكثر مبيعًا في كندا.

وبحسب "قابسية" وهو شاب لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، وحاصل على شهادة جامعية في اللغة والحضارة الإنجليزية، فإن أحداث العمل تتمحور حول "سلعنة الفنّ والمرأة، وسلعنة الإنسان بشكل عام".

وقال لـ"إرم نيوز" إنّ "الرواية تدور حول صراعات قائمة على أساس الجنس، صراعات بين الرجل والمرأة، وحول طبيعة المجتمعات الشرقية ونظرتها العدوانية للمرأة".

واختار الكاتب أن تكون المرأة بطلة لروايته في خروج عن المألوف، وعن الكتابة الكلاسيكية العربية.

واعتبر أن رواية "نداء الشيطان الأخير" أنصفت المرأة.

وأشار إلى أن "وصف موتها في الرواية بطريقة (ملائكية) يدعو القارئ ضمنيًا إلى النظر في الموضوع ومواصلة المسيرة بعدها اقتداءً بها، لأن موت البطلة كان شكليًا، موت جسد بينما بقيت الروح قائمة وبقي الفكر".

ومن خلال شخصية "فيروز" بطلة الرواية يسلط الكاتب الضوء على معاناة المرأة في المجتمعات الشرقية، وعلى العنف المسلط عليها بمختلف مظاهره وأنواعه.

ورغم انتصاره للمرأة، فقد كانت نهاية الرواية غير متوقعة للقارئ، وطغى عليها الجانب الدموي، وبدت نهاية البطلة بالقتل وكأنها تكريس لهذا العنف المسلط على المرأة.

لكن قابسية اعتبر أن "هذا الاختيار كان مقصودًا لكسر انتظارات القارئ".

وعن سبب اختياره الكتابة باللغة الإنجليزية قال إن "السياق العالمي يفرض ذلك لأن اللغة الإنجليزية هي الأكثر انتشارًا".

ورأى أن "الكتابة بها ليست رهينة الجغرافيا المحلية، بل هي كتابة تتجاوز الجغرافيا لتمتد من أقصى الشرق الى أقصى الغرب وفي اللسانيات كل اللغات هي وظائف، لكن هناك لغات لها نصيب أوفر".

ولفت إلى أن "موجة الكتابة باللهجات المحلية، وسقوط دور النشر في خندق (السلعنة)، والتلهف إلى الكسب المادي على حساب المضمون، وتطبيق ما تحدث عنه بول ريكور حرفيًا (لقد تمت سلعنة الثقافة)، كله ساهم بتهميش اللغة العربية وحصرها في زاوية معينة".

وأكد أن "الكتابة باللغة العربية، وغياب ترجمة بعض الأعمال إلى لغات أخرى، جعلاها رهينة الدائرة العربية فقط".

وتابع: "الكتابة باللهجة المحلية عبث لا معنى له، وهو ضد فكرة كونية النص، حيث إن الكتابة بهذه الطريقة تنتج نصوصًا لا يمكن حتى تحليلها نقديًا لغياب قواعد اللغة وآليات التشريح النقدي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC