الدفاع الروسية: دفاعاتنا الجوية أسقطت أمس 67 مسيرة أوكرانية
تعود النجمة أنجلينا جولي بعد غياب طويل إلى شاشات السينما بدور متقن في الفيلم الأمريكي "أولئك الذين يتمنون موتي/Those Who Wish Me Dead" الصادر منتصف مايو/أيار 2021 في قالب من التشويق والحركة.
وتدور أحداث الفيلم حول طفل يبلغ من العمر 14 عاما، تورط في كونه شاهدا على ارتكاب جريمة قتل، ليكتشف فيما بعد أنه مُلاحق من قِبل شقيقين معروفين بسجلهما الإجرامي الدامي، إذ يسعيان جهدهما إلى تصفيته ودفن سرهما الخطير.
وتحدث المطاردة الشرسة في غابات مونتانا الأمريكية، لتتدخل هانا الموظفة في قوى إطفاء حرائق الغابات، وتؤدي دورا بطوليا في حماية الطفل ومساعدته في الهرب من المجرمين.
وفي إطار من الغموض يتهيأ المُشاهد تدريجيا للحدث الرئيس، من خلال عرض لقطات سريعة لإطفائيين في سقوط حر بمظلاتهم الهوائية محلقين فوق الغابات المشتعلة.
ويستشف مع تتالي الأحداث وقوع جريمة غامضة، تحفز والد الطفل على الهروب والنجاة بطفله، لتتعرض السيارة لهجوم شرس وإطلاق نار كثيف يؤدي إلى انفصاله عن طفله الذي يبقى وحيدا في الغابة بحثا عن النجاة وطلب النجدة.
ويزداد عنصر الخطر مع نشوء حريق مفتعل في الغابة يهدد حياة الجميع، وتبذل هانا قصارى جهدها لتنقذ الطفل، معرضة نفسها للخطر، محاولة التعويض عن حادثة مؤسفة في ماضيها المهني، إذ فشلت قبل أعوام في إنقاذ حياة أطفال حاصرتهم النيران.
وقدم الطفل دورا لافتا من خلال تعابير وجهه المعبرة عن ألم دفين لا يملك الأدوات والجرأة على البوح به، ليبدو كبالغ تجاوز عمر الطفولة حاملا على كتفيه أعباء حمل ثقيل، وينجح في كسب تعاطف المُشاهد ببراعة.
وعلى الرغم من تصنيف الفيلم تحت خط الآكشن والتشويق، أغفل المخرج بعض النقاط، ووقع في فخ تكرار الفكرة العامة، وكانت الحبكة مكشوفة نوعا ما في بعض المواطن، ما أدى إلى حرق بعض مراحل الفيلم والتأثير على عنصر المفاجأة. ولكن تكرار الحبكة لا ينفي نجاح المخرج في وضع لمساته الخاصة ورؤيته الإبداعية.
وبعناية لافتة أصاب المخرج في انتقاء أماكن التصوير والكوادر المذهلة لتكون الإضاءة طبيعية والمناظر خضراء ساحرة، وتدريجيا أصبحت الإضاءة حمراء أثناء اشتعال الغابات وتآكل الأشجار باللهب.
والعمل من إخراج تايلور شيريدان، وسيناريو تشارلز ليفت، وهو مقتبس عن رواية واقعية تحمل العنوان ذاته للكاتب مايكل كوريتا صدرت في العام 2014. وشارك في البطولة كل من نيكولاس هولت، وتايلر بيري، إلى جانب النجمة أنجلينا جولي التي خضعت لتدريبات مكثفة في فنون القتال والدفاع عن النفس.