عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
ثقافة

"الفيرمة"... مسرحية تونسية تنبش في فساد الطبقة السياسية

"الفيرمة"... مسرحية تونسية تنبش في فساد الطبقة السياسية
06 نوفمبر 2023، 11:07 ص

تفتتح مسرحية "الفيرمة" لغازي الزغباني مهرجان المسرح الوطني التونسي الذي تنطلق فعالياته يوم الثلاثاء الـ7 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والمسرحية تحمل دلالات سياسية وتعالج قضايا اجتماعية في علاقة بملفات الفساد المنتشرة في تونس.

و"الفيرمة" التي تعني بالعربية "الضيعة" تستحضر مفاهيم الحرية، حرية التعبير وحدود حرية التصرّف واستغلال النفوذ وثمن الحرية وأساليب محاربة الباحثين عن الحقيقة ومن يتصدّى للتجاوزات الحاصلة.

ويتناول هذا العمل المسرحي، أساسًا، قضية الفساد السياسي واستعداد السياسيين لفعل أي شيء مَهما كان الثمن من أجل تبييض صورهم وإبعاد شبهات الفساد عنهم.

ويجد هذا المعنى صداه في المسرحية من خلال تطور الأحداث وعبر الديكور الذي فرض حالة من العزلة على شخصيات المسرحية، وكأنّها بذلك تحاكي نفوذ أصحاب المال والفاعلين في الحقل السياسي الذي ينعكس على حياة عامة الناس وخاصة من انتقد فسادهم وخرقهم للقانون.



وتنطلق المسرحية من قصة رجل ثري ذي نفوذ وتأثير كبير في المشهد السياسي، يتعرّض لحملة كبيرة من الانتقادات والتشكيك عبر شبكات التواصل الاجتماعي تقودها ميساء، وهي ناشطة حقوقيّة شابة تدير صفحة مشهورة ومُتابَعة بشكل كبير، مختصة في فضح ملفات الفساد.

هذه الحملة التي تتعارض مع الطموحات السياسية لهذا الثري، دفعته لتهديد ميساء ومضايقتها، ليتورط في اختطافها وإخفائها في ضيعته، ومن هنا جاءت تسمية المسرحية بـ "الفيرمة" العبارة المستوحاة من "لافيرم" بالفرنسية وتعني الضيعة.

وعلى مدار ساعة وعشرين دقيقة تحاكي المسرحية الواقع السياسي التونسي، وتقدم نماذج عن شخصيات مرَّت بالمشهد السياسي منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 إلى اليوم، وتقدّم نماذج عن أحداث وقعت وربما ستقع نتيجة انتشار الفساد في الطبقة السياسية.

أخبار ذات صلة

وزارة الثقافة لـ "إرم نيوز": تونس تتضامن مع الفلسطينيين عبر السينما

           

وتتمايز الشخصيات الخمس المكوّنة للمسرحية عن بعضها بعضًا، من جهة طبيعة كل شخصية ومكان وجودها، فقد تم تقسيم خشبة المسرح إلى خمس غرف منفصلة ضمّت كل منها شخصية، تعيش كل منها في عزلة عن الأخرى، وتتطلع كل منها إلى التحرّر لكنها تجد نفسها مكبّلة بالخوف من المجتمع والخوف من "السلطة العليا" ومن نفوذ أصحاب السلطة والمال وغطرستهم.

ورغم أنّ لكل شخصية قصتها وأسبابها لتبريرهذه العزلة وهذا الخوف من مواجهة المجتمع، فإنّها تلتقي في النهاية عند الرغبة في التحرر والانعتاق والانطلاق من "الفيرمة" بدلالاتها التسلطية إلى فضاء أرحب، تنعم فيها كل شخصية بحرّيتها وتمارس حياتها على النحو الذي يرضيها دون خوف من قيود المجتمع أو دون رهبة من تسلّط المتسلّطين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC