وزير الدفاع الإسرائيلي: رفح أصبحت ضمن المنطقة الأمنية العازلة
تستضيف العاصمة الليبية طرابلس النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الأوروبي، وانطلقت فعاليات التظاهرة مساء أمس السبت وتستمر 5 أيام.
وأعلنت هيئة السينما والمسرح والفنون الليبية، وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الأوروبي بمشاركة أفلام من اختيار السفارات الأوروبية في العاصمة طرابلس.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الشراكة الثقافية بين ليبيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلت "رويترز".
وأقيم حفل الافتتاح بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية المشاركة والمنظمات الدولية ومسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية الليبية في مقر الهيئة.
ويبدأ عرض الأفلام من اليوم الأحد ولمدة 5 أيام، وتشارك كل من سفارة إيطاليا بفيلم "عودة فتاة"، وسفارة مالطا بفيلم "راعي البقر من الحجر الجيري"، وسفارة إسبانيا بفيلم "قصر الحمراء على المحك"، وسفارة ألمانيا بفيلم "كليو"، بينما تشارك سفارة فرنسا بفيلم "عاصفة".
واعتبر رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبدالباسط بوقندة، مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان "خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة".
وقال بوقندة في كلمة الافتتاح إن المناسبة "تفتح آفاقا واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب والمرآة العاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية"، وفق تعبيره.
وفي تصريحات لـ "رويترز"، قال بوقندة، وهو ممثل شارك في العديد من الأعمال الفنية الشهيرة، إن ليبيا مستعدة للمشاركات الخارجية في شتى أنواع الفنون، وإن "الهيئة على استعداد لإقامة أسبوع فني ثقافي في أية دولة".
وخلال مراسم الافتتاح تم عرض فيلم "شظية" الليبي الذي أنتج في الثمانينيات من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية وراح ضحيتها العديد من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.
وتوقفت المسارح الليبية عن العروض وتأثر إنتاج الأعمال الفنية إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في 2011، ومرة أخرى في عام 2014 خلال الاقتتال بين الفصائل الليبية المتناحرة على السلطة؛ مما أدى إلى انقسام البلاد سياسيا بين إدارتين في الشرق والغرب.
من جانبه، اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السفير نيكولا أورلاندو المهرجان "فرصة للاحتفاء وتعزيز التراث الثقافي الغني لدولة ليبيا".
وتمنى في كلمته أن يرى الكثير من صناع المحتوى والمخرجين الليبيين ليحكوا قصصهم في أفلام، معتبرا أنّ "السينما موجودة لتعرض تلك الاختلافات والتشابهات بيننا، وتساعدنا على معرفة العالم وتجارب الآخرين وخبراتهم".