إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكل انتهاكا خطيرا من حزب الله

logo
ثقافة

"التاكسي الثقافي".. تونسي يكسر الصورة النمطية لسيارات الأجرة

"التاكسي الثقافي".. تونسي يكسر الصورة النمطية لسيارات الأجرة
07 ديسمبر 2022، 5:33 م

يقدّم أحمد المزوغي، وهو رجل في الخمسين من عمره، نموذجا جديدا للعمل على سيارات "التاكسي" في تونس، حيث يحاول كسر الصورة النمطية لوسيلة النقل من خلال طرح مبادرة "التاكسي الثقافي".

ويقوم الرجل الخمسيني، الذي يعمل في سياقة التاكسي منذ نحو 3 عقود من الزمن، بوضع سلة من الكتب والمجلات وشاشة رقمية يمكن عبرها متابعة أفلام وثائقية أمام الزبائن.

بدأت الفكرة بتوفير كتب وشاشة صغيرة لمتابعة الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية وأفلام الكرتون الموجهة للأطفال

وقال المزوغي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إنّه "بدأ مهنة سياقة التاكسي منذ شبابه بغرام وحبّ، وأراد تطوير المهنة وأن تكون له بصمة خاصة وشيء يميزه، ومن ثم فكّر بالتاكسي الثقافي".

وبدأت الفكرة بتوفير كتب وشاشة صغيرة لمتابعة الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية وأفلام الكرتون الموجهة للأطفال والموسيقى إضافة إلى الشطرنج، إلى جانب بعض الألعاب؛ من أجل تغيير الفكرة السائدة لدى الناس عن سيارة الأجرة.

ويعتبر المزوغي أنه بهذه الطريقة "يعيش في عالمه الذي يجد فيه متعة كبيرة، بعيدا عن الروتين وعن الجانب العملي في مهمة سائق التاكسي وهو نقل الزبون من مكان إلى مكان".

وأكد صاحب المبادرة أنّ "أغلب الزبائن استحسنوا الفكرة وأشادوا بها"، لكنه أشار أيضا إلى "وجود فئة أخرى من الناس لم تستسغ الفكرة، وتعتبر أنّ المجتمع التونسي لا يقرأ".

وبحسب المزوغي "لا تجد الفئة الأخيرة مبررا لوضع سلة من الكتب أو شاشة لمتابعة الأفلام باعتبار أنّ معظم المسافات التي تقطعها سيارة التاكسي تكون قصيرة ولا يقضي الزبون فيها سوى بضع دقائق".

وأشار المزوغي في هذا السياق إلى أنّ الهدف "ليس أن يقرأ الزبون كتابا كاملا، بل ليطّلع على عنوانه وربما يتصفح بعض صفحاته، وهو ما يرغّبه في قراءته وقد يجد في السيارة عناوين لم يكن يعرفها".

بهذه المبادرة يكون صاحب "التاكسي الثقافي" قد ساهم في جهد الترغيب في المطالعة وتولّى القيام بالتعريف بالكتب وخلق فضاءات للتعارف بين أصدقاء الكتب، فيكسر الروتين اليومي ويحفّز حتى زملاءه من أصحاب التاكسيات على إطلاق مثل هذه المبادرة

ويؤكد المزوغي أنه يرغب دائما في تطوير هذه المبادرة وتعميمها حتى لا تكون مقتصرة على سيارته فقط، وتشمل عددا كبيرا من أسطول سيارات "التاكسي" التي تجوب شوارع العاصمة تونس يوميا.

واختتم المزوغي حديثه قائلا: "أرغب في إطلاق تطبيق يكون بمثابة منصة رقمية لسيارات التاكسي التي تعمل بهذه الفكرة، ولِمَ لا تتطور إلى شركة ناشئة؟ هذا هو حلمي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات