"حزب الله" يعلن استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ موجه في مارون الراس جنوب لبنان

logo
اقتصاد

اليمنيون يستعدون لرمضان بهواجس انقطاع الكهرباء

اليمنيون يستعدون لرمضان بهواجس انقطاع الكهرباء
16 مارس 2023، 6:38 ص

بدأ الحديث في عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، عن خدمة الكهرباء وانقطاعها المتواصل، يعود إلى واجهة المشهد، وذلك مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

وكانت مؤسسة كهرباء عدن أطلقت، الثلاثاء، عبر صفحتها على "فيسبوك"، مناشدة إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، بضرورة التدخل مبكرا لتأمين وقود محطات توليد الكهرباء في المدينة، الذي أوشك على النفاد.

وقالت المؤسسة في مناشدتها إن محطة بترومسيلة الجديدة للطاقة في عدن التي تولد نحو 90 ميجاوات، توقفت عن العمل جراء نفاد الوقود من النفط الخام، مشيرة إلى أن ما يتبقى من وقود الديزل والمازوت المشغلين لباقي محطات التوليد على وشك النفاد كذلك في غضون أسبوع.

وأثارت مناشدة مؤسسة كهرباء عدن مخاوف وقلق أهالي المدينة، الذين أعادوا ذكريات معاناتهم مع مسلسل الانقطاعات المتزايدة للتيار خلال فصل الصيف في الأعوام الماضية، إذ وصل إجمالي ساعات "الانطفاء" في العام الماضي إلى 18 ساعة مقابل 6 ساعات تشغيل فقط خلال اليوم.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي لمؤسسة كهرباء عدن نوار أبكر: "خرجت نحو 90 ميجاوات عن الخدمة بسبب توقف محطة بترومسيلة جراء نفاد الوقود من النفط الخام، وما يتبقى من وقود الديزل نحو 9 آلاف طن، بينما المازوت يتبقى منه 7 آلاف طن، وهي الكمية التي ستكفي لمدة من 7 إلى 9 أيام تقريبا".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "لا توجد حتى الآن أية وعود حكومية لتوفير كمية من الوقود الخام التي يتم جلبها من قطاعات النفط في محافظة شبوة، في سبيل إعادة تشغيل محطة بترومسيلة في عدن وتخفيف انطفاءات الكهرباء عن المواطنين خلال شهر رمضان".

العمل جار في عمليات المسح والأعمال الأرضية الإنشائية للمحطة الإماراتية، ومن المرتقب وصول مستلزمات المحطة إلى عدن نهاية الشهر الجاري.
مسؤول المكتب الإعلامي لمؤسسة كهرباء عدن نوار أبكر

وتوقفت القطاعات النفطية في اليمن عن عمليات تصدير النفط إلى الخارج جراء التهديدات الحوثية، في حين أن الحكومة اليمنية تقول إن عمليات نقل النفط من محافظتي شبوة وحضرموت لتزويد محطات الطاقة في عدن باتت هي كذلك غير ممكنة بسبب تهديدات الحوثيين بقصفها.

لكن أبكر يلفت إلى أن "هناك مشكلة بين الشركة النفطية الأجنبية التي تعمل على تنقيب واستخراج النفط في شبوة، وبين الحكومة اليمنية، تتمثل في عدم سداد ما على الحكومة من ديون مالية متأخرة، فضلا عن إعلان الشركة النفطية توقفها عن العمل مؤخرا جراء توقف عمليات التصدير وعدم سداد الحكومة لقيمة النفط الخام المنقول إلى عدن".

محطة الطاقة الشمسية الإماراتية

وكانت اليمن والإمارات وقعتا في أواخر العام المنصرم على اتفاقية إنشاء محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في عدن بقدرة 100 ميجاوات، على أن يتم تدشين عملها في مطلع يونيو/حزيران المقبل.

وحول هذه المحطة، قال نوار أبكر إن "العمل جار حاليا في عمليات المسح والأعمال الأرضية الإنشائية، ومن المرتقب وصول أدوات ومستلزمات المحطة إلى عدن نهاية الشهر الجاري، وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا".

وبشأن إمكانية تأخر العمل وعدم إنجاز المحطة في موعدها المحدد، أوضح أبكر أن "عمليات تركيب وتجهيز المحطة لن تحتاج إلى وقت طويل، كونها أعمالا سهلة متعلقة بتركيب ألواح شمسية ومعداتها، وربطها بمحطة توليد حكومية في عدن، ولا تحتاج إلى خطوط تصريف خاصة، والشركة المنفذة تؤكد أنها ستكون جاهزة في الموعد".

ومن جانبه، تساءل الكاتب الصحفي اليمني أحمد سعيد كرامة على صفحته بفيسبوك: "هل سنشهد في عهد المجلس الرئاسي ورئيس وزرائه، أسوأ رمضان من حيث خروج كامل محطات توليد الكهرباء في عدن هذا العام، أم أنهم سيقررون ولو لمرة واحدة فتح قناة غير مباشرة (المبعوث الأممي أو الصليب الأحمر الدولي) مع الحوثي للسماح لنا بنقل وقود النفط الخام الخفيف من شبوة إلى عدن عبر البحر لتشغيل محطة بترو مسيلة مرة أخرى؟".

وتابع: "أين الخمسة ملايين دولار من إجمالي 33 مليون دولار التي دفعتها السلطة المحلية في عدن قبل عامين تقريبا عربونا مقدما لشراء 100 ميجاوات طاقة مشتراة؟ أين 20 المليون دولار التي حولت لحساب وزارة الكهرباء من إجمالي 130 مليون دولار لفتح الاعتماد المستندي لشراء طاقة مشتراة عائمة، رغم معارضة وزير المالية سالم بن بريك عليها وبشدة؟ من المسؤول عن تعثر سداد باقي كلفة مشروع تصريف الطاقة 132 ك ف من مجمع الحسوة إلى خورمكسر الذي سيتيح لنا الاستفادة من كامل القدرة التوليدية لمحطة بترو مسيلة 264 ميجاوات وليس 80 ميجاوات حاليا، ووقودها محلي بعيد عن صفقات وقود الديزل والمازوت المشبوهة؟".

يذكر أن إجمالي توليد الطاقة الكهربائية في عدن يبلغ خلال فصل الشتاء 170 ميجاوات فقط، موزعة على 80 ميجاوات توليد محطات الطاقة الحكومية، و90 ميجاوات توليد المحطات المستأجرة، إلى جانب محطة بترومسيلة التي كانت تولد نحو 90 ميجاوات قبل أن تتوقف مؤخرا، بينما بلغ استهلاك عدن للطاقة مؤخرا نحو 350 ميجاوات، ويرتفع خلال فصل الصيف إلى ما بين 650 و 700 ميجاوات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC