لجأ عمال في إيران إلى جمع القمامة وبيعها مع تفاقم البطالة وتأخر السلطات في صرف مستحقاتهم، وذلك في محاولة منهم لإيجاد مصدر رزق جديد يوفر لهم احتياجاتهم الأساسية في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها البلاد.
وأفاد تقرير لوكالة أنباء العمال الإيرانية "ايلنا" يوم الثلاثاء، بأن عمال مصنع السكر بمدينة "فسا" الواقعة بمحافظة فارس (جنوبي إيران) اضطروا للعمل في جمع القمامة، وذلك نتيجة للبطالة وتوقف مصنعهم عن العمل وعدم صرف مستحقاتهم لسبعة أشهر متتالية.
وأشار التقرير إلى أن عمال مصنع السكر بالمدينة الإيرانية باتوا يعملون في جمع القمامة والمخلفات ثم يبيعون مواد البلاستيك وما يصلح من هذه المخلفات لتوفير معاش لحاجاتهم اليومية.
ولفتت الوكالة العمالية، إلى أن نحو 300 عامل من عمال مصنع السكر بمدينة "فسا" يواجهون أزمة طويلة في مسألة الحصول على مستحقاتهم المالية من إدارة المصنع، ما كان يدفع العمال لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر بلدية المدينة وغيرها من المؤسسات الحكومية.
من جهته، أكد عضو مجلس عمال مصنع السكر بالمدينة الإيرانية، هادي محدود، أن "العمال راجعوا مختلف الإدارات والمؤسسات الحكومية لحل أزمتهم المالية وصرف مستحقاتهم المتأخرة، بيد أن لا أحد من المسؤولين يسمع نداء هؤلاء العمال، فقط يعدونهم بصرف حقوقهم في حال تحسنت الظروف، إلا أننا لم نشهد أي شيء حتى الآن".
وأضاف محدود في تصريحات لوكالة "ايلنا" "أن مسؤولي المصنع يدّعون للسلطات الحكومية أن المصنع يعمل ويواصل الإنتاج ولا يوجد أزمة، إلا أن الواقع هو أن المصنع متوقف عن العمل ويؤخر مستحقات العمال لنحو 7 أشهر".
وكانت تقارير إخبارية محلية، أكدت أن تفشي فيروس كورونا أصاب الوضع الاقتصادي في إيران بحالة جديدة من الركود والبطالة، فيما تسببت أزمة كورونا في قفزة جديدة في أسعار السلع الأساسية لا سيما مع موسم شهر رمضان.
