قلل نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، حسين سلاح ورزي، يوم الاثنين، من جدوى إقرار البرلمان الإيراني مشروع قانون يسمح للحكومة بحذف أربعة أصفار من الريال في ظل تراجع حاد للعملة المحلية.
وقال ورزي في تصريحات صحافية، إن "الحديث عن إزالة أربعة أصفار من العملة الوطنية في الوضع الحالي هو مثل الجراحة التجميلية لمريض مصاب بالسرطان".
وأضاف: "في إيران، توزع الحكومة إعانات علنية وسرية تقريبًا مثلما توزع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي.. الجيل القادم سيدفع ثمناً باهظاً".
وبين أنه "على المدى القصير، سيكون تأثير إزالة أربعة أصفار من العملة الوطنية تأثيرًا تضخميًا مع ارتفاع الأسعار في البلاد".
واعتبر المسؤول الإيراني أن "ما قام به البرلمان من الموافقة على قرار حذف الأصفار الأربعة من العملة الوطنية الريال الإيراني عمل غير ضروري وليس له تأثير وقيمة حقيقية في اقتصاد البلاد".
وتابع: "نأمل أن يفكر المسؤولون في حل المشاكل الحقيقية للاقتصاد الإيراني بدلاً من الاستمرار في هذا المسار المدمر في اللعب بالأرقام".
وبموجب المشروع الذي وافق عليه البرلمان الإيراني، ستتغير عملة إيران الوطنية من الريال إلى التومان، والذي يساوي عشرة آلاف ريال.
وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء: "قانون حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية وافق عليه المشرعون"، وسيكون القانون بحاجة لموافقة هيئة مجلس صيانة الدستور المكونة من رجال الدين والتي تتولى فحص القوانين قبل أن تصبح سارية.
