توقعت مؤسسة استثمار سعودية أن يبدأ اقتصاد المملكة، أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، بالتعافي العام الجاري وينمو بنحو 2.1% ثم يقفز إلى 5.2% عام 2022 ليسجل أعلى مستوى نمو حقيقي منذ عام 2012.
ووفقا لشركة "جدوى للاستثمار"، من المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي السعودي قد تراجع بحوالي 4.1% العام الماضي بسبب جائحة كورونا وقرار الرياض خفض إنتاج النفط بشكل كبير لدعم جهود الدول المنتجة في منع انهيار الأسعار.
وأشارت جدوى في تقرير اطلعت عليه "إرم نيوز" اليوم الخميس إلى أن جميع مكونات الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ستتعافى العام الجاري والعام المقبل نتيجة عودة النشاط الاقتصادي وتوقع ارتفاع الأسعار وإنتاج النفط للمملكة.
وأظهر التقرير أن قطاع النفط سينمو بحوالي 1.3% العام الجاري، ثم يقفز بحوالي 9.4% عام 2022 ، في حين سيسجل القطاع الحكومي نموا قدره 1.5% العام الجاري و1% العام المقبل، والقطاع الخاص بمقدار 3.2% و 3% في تلك الفترة.
وقدر التقرير أن حجم إنتاج النفط السعودي سيرتفع من نحو 9.2 مليون برميل يوميا عام 2020 إلى 9.3 مليون برميل يوميا العام الجاري ثم يقفز إلى 10 ملايين عام 2022، في حين سيرتفع متوسط سعر خام بحر الشمال "برنت" من 42 دولارا للبرميل إلى حوالي 55 دولارا العام الجاري، ونحو 60 دولارا عام 2022.
وبالنسبة للناتج المحلي الإجمالي بأسعار السوق الحالية، توقعت "جدوى" أن يقفز بنحو 12.3% العام الجاري ليصل إلى 763 مليار دولار ثم بحوالي 8.7% العام المقبل ليكسر حاجز 800 مليار دولار لأول مرة، ويصل إلى حوالي 829 مليار دولار.
وقفز الناتج الحقيقي للسعودية، أكبر مصدر نفط في العالم، بحوالي 10% عام 2011 و 5.4% عام 2012، بعد أن وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها عند 112 دولارا.
