توقعت مؤسسة استثمارية سعودية، اليوم الخميس، أن ينخفض العجز الفعلي في ميزانية المملكة، أكبر مصدّر نفط في العالم، بشكل كبير، نتيجة تحسن أسعار الخام في السوق العالمي بسبب انتعاش الطلب إثر انحسار وباء كورونا.
وأشارت "جدوى للاستثمار" في تقرير اطلعت عليه "إرم نيوز"، إلى أنها رفعت من تقديراتها لمتوسط سعر خام بحر الشمال "برنت" إلى 62 دولارا للبرميل العام الجاري، مقابل نحو 60 دولارا في تقديرات سابقة، ما سيؤدي إلى ارتفاع إيرادات صادرات النفط للسعودية.
ولفتت إلى أن الإيرادات سترتفع إلى حوالي 888 مليار ريال (237 مليار دولار) العام الجاري، مقارنة مع توقعات سابقة بإيرادات تبلغ 851 مليار ريال (227 مليار دولار).
وقال التقرير "من المتوقع أن تلتزم السعودية بمعدل إنفاق يبلغ 990 مليار ريال (264 مليار دولار)، ما يعني أن العجز الفعلي سيتراجع إلى 102 مليار ريال (27 مليار دولار) بنهاية العام الجاري، مقابل عجز متوقع عند 141 مليار ريال (37.6 مليار دولار).
وأظهر التقرير أن تراجع العجز سيؤدي إلى انخفاض نسبته للناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 3.3% مقابل نسبة متوقعة سابقا عند 4.8%.
وبيّن التقرير أن تحسن أسعار النفط سيؤدي إلى تحقيق الميزان الجاري فائضا يبلغ نحو 5%، فيما سترتفع الاحتياطات الخارجية للمملكة إلى حوالي 462 مليار دولار بنهاية العام من نحو 454 مليار دولار نهاية عام 2020.
ووفقا لبيان ميزانية 2021 الذي أصدرته وزارة المالية أواخر العام الماضي، بلغ حجم النفقات 990 مليار ريال (264 مليار دولار)، فيما قدّرت الإيرادات العامة بـ 849 مليار ريال (226.4 مليار دولار) بعجز بلغ 141 مليار ريال (37.6 مليار دولار).
وتملك السعودية ثاني أكبر احتياط نفط مثبت في العالم بعد فنزويلا، يقدر بحوالي 265 مليار برميل، يكفيها لأكثر من 80 عاما بالمعدل الإنتاجي الحالي.
