أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الاثنين، رفع حالة القوة القاهرة في ميناء الحريقة بعد تسوية خلاف بشأن ميزانيتها مع حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.
وعقد صباح اليوم الاثنين رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله اجتماعا طارئا لمجلس الإدارة ورؤساء شركات الخليج وسرت وراس لانوف، في مقر شركة الخليج العربي للنفط بمدينة بنغازي لمناقشة التحديات التي تواجه شركة الخليج العربي للنفط وشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز.
وترأس الاجتماع رفعت محمد العبار بصفته وكيل وزارة النفط والغاز، بناء على تعليمات رئيس حكومة الوحدة الوطنية بشأن اتخاذ جميع التدابير اللازمة لرفع حالة القوة القاهرة واستئناف الإنتاج في ميناء الحريقة.
وقال وكيل وزارة النفط والغاز رفعت محمد العبار خلال الاجتماع إن "رئيس حكومة الوحدة الوطنية يولي أهمية للوقت وشدد على ضرورة اتخاذ المؤسسة لكل التدابير اللازمة لرفع حالة القوة القاهرة"، وفقا لما أورده موقع المؤسسة الوطنية للنفط.
وأضاف العبار أن رئيس الحكومة يولي أهمية مطلقة لقطاع النفط الوطني وتوحيد وتكاتف الجهود للمحافظة على مدخولات منتظمة للخزانة العامة من العملة الصعبة وتحقيق مستهدفات الحكومة للعام 2021 وأنه تم الاتفاق مع رئيس مجلس الإدارة على الاستئناف الفوري للإنتاج.
وثمن صنع الله الاستجابة السريعة من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية بإصداره قرارا بتخصيص مبلغ مليار دينار واعتباره جزءا من ميزانية المؤسسة الوطنية للنفط، مضيفا خلال الاجتماع أن استجابة الحكومة السريعة بمثابة إعادة الروح لهذه الشركات.
وبحث الاجتماع حالة التعثر المالي التي تعاني منها الشركات النفطية الوطنية، من خلال استعراض الالتزامات المتراكمة التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، والتي خلقت حالة من العسر المالي تعذر معها الاستمرار في تشغيل كافة المرافق والآبار والتسهيلات السطحية بشكل آمن، حيث تم الاتفاق على عدد من الأولويات.
وبحسب ما ذكره الموقع، ستتولى المؤسسة تحديث بيان يتناول الالتزامات المتراكمة على كل الشركات النفطية وجدولتها تمهيدا إلى سداد المستحق منها وذلك في بحر شهرين من تاريخ هذا البيان على أن تعطى الأولوية للشركات الوطنية.
كما ستقوم المؤسسة الوطنية للنفط وبشكل فوري بإعلان رفع حالة القوة القاهرة عن ميناء الحريقة وبموازاة ذلك تعطى التعليمات للشركات المشغلة بمباشرة الإنتاج فالصادرات، بحسب الموقع.
