أعلن مشروع "الدولار الرقمي" الأمريكي غير الربحي، الاثنين، أنه سيطلق 5 برامج تجريبية على مدى الـ12 شهرا المقبلة؛ لاختبار الاستخدامات المحتملة لعملة البنك المركزي الأمريكي الرقمية، في أول خطوة من نوعها في عموم الولايات المتحدة الأمريكية.
وسُتمول المشاريع التجريبية للقطاع الخاص في البداية من قبل شركة أكسنتشور وستشمل أيضا الشركات المالية وتجار التجزئة والمنظمات غير الحكومية، من بين آخرين، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وتستهدف الخطوة إنتاج البيانات التي يمكن أن تساعد صانعي السياسة في الولايات المتحدة على تطوير ما يُطلق عليه الدولار الرقمي.
وعبر شراكة بين أكسنتشور ومؤسسة "ديجيتال دولار"، تأسس مشروع الدولار الرقمي العام الماضي؛ لتعزيز البحث في عملة رقمية للبنك المركزي الأمريكي المعروفة اختصارا بـ "سي بي دي سي" CBDC.
وقال كريستوفر جيانكارلو، الرئيس السابق للجنة تداول السلع الآجلة والمؤسس المشارك لمؤسسة "ديجيتال دولار": إن "ثمة مؤتمرات وأوراقا بحثية تصدر كل أسبوع حول العالم بشأن عملات البنوك المركزية الرقمية استنادا إلى بيانات من بلدان أخرى".
وأوضح جيانكارلو أنه "لا توجد أية بيانات واختبارات حقيقية من الولايات المتحدة لإثراء هذا النقاش"، وأضاف جيانكارلو: "نحن نسعى إلى إنشاء تلك البيانات الواقعية".
وعملات البنوك المركزية الرقمية هي المكافئ الرقمي للأوراق النقدية والعملات المعدنية، ما يمنح أصحابها حق مطالبة رقمية مباشرة بالبنك المركزي، ويسمح لهم بإجراء مدفوعات إلكترونية فورية.
وفيما تعد البطاقات الائتمانية أو تطبيقات الدفع هي شكل من أشكال النقد الرقمي، يتم إنشاء هذه المعاملات من قبل البنوك التجارية بناء على أموال البنوك المركزية المستحقة في حسابات تلك البنوك، وهذه المعاملات ليست مدعومة بالكامل من الحكومة، ويمكن أن تستغرق أياما لتسويتها، وغالبًا ما تتحمل رسوما، في غضون ذلك، يتم التحكم في العملات المشفرة من قبل جهات خاصة.
وتعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الصين وأوروبا، على تسريع مشاريع عملة البنك المركزي الرقمية لدرء التهديدات من العملات المشفرة وتحسين أنظمة الدفع.
وبوصفه الحامي للدولار، العملة الأكثر استخداما في العالم، يتحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" بحذر أكبر، ويعمل الاحتياطي الفيدرالي مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لبناء منصة تكنولوجية للدولار الرقمي الافتراضي.
لكن "جيروم" باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي صرح، الأسبوع الماضي، بأن مسألة الحصول على دولار رقمي بشكل صحيح أكثر أهمية من أن تكون سريعة.
