عقد يلزم سوناطراك الجزائرية بتزويد شركة رئيس الحكومة المغربية بالمحروقات‎‎

ما تزال شركة سوناطراك الجزائرية تزود شركة أفريقيا غاز المغربية بالمحروقات لتنفيذ عقد بين الطرفين، رغم قرار الحكومة الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجار الغربي وقطع إمداداتها من الغاز.

وكان موقع "سبوتنيك" قد نشر يوم 3 ديسمبر، خبرا مفاده أن سفينة تابعة لشركة حكومية جزائرية ترفع العلم الليبيري، في المغرب، وأنه بناء على معلومات قدمتها مواقع التعقب البحري، فإن الناقلة "Alrar" قامت بعمليات تفريغ في ميناءي الجرف الأصفر والمحمدية في الفترة ما بين 21 نوفمبر و 1 ديسمبر.

وأثار الخبر عدة تساؤلات خصوصا من طرف الصحافة الجزائرية، لاسيما أن أفريقيا غاز تابعة لمجموعة أكوا التي يملكها رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، المعروف بكونه صديقا للملك محمد السادس.

وأورد موقع 360 المغربي الناطق باللغة الفرنسية، توضيحا من أحد المسؤولين من الشركة المغربية لم يفصح عن اسمه، مفاده أن الشركتين "بينهما مبادلات تجارية منذ 40 عاما، مبنية على عقود سنوية لبيع وشراء غازي البوتان والبروبان".

وأضاف: "في هذا الإطار جاء العقد الأخير بين أفريقيا غاز وسوناتراك، الذي تم توقيعه في يوليوز 2021، أي قبل أن تتخذ الحكومة الجزائرية قرارها بألا تجدد مع المغرب عقد الغاز الطبيعي، الخاص بأنبوب المغرب العربي لأوروبا".

كما أشار المسؤول إلى أن "العقد الحالي مدته سنة، وسينتهي في أغسطس 2022".

وأكد أن أفريقيا غاز ليست الشركة المغربية الوحيدة التي تربطها عقود مع سوناطراك، وأن "هناك عقودا سنوية أخرى تخص شركات الغاز المغربية تنتهي مدتها في تواريخ مختلفة، بينها واحد في نهاية العام الحالي مثلا".

وتخص العقود السنوية الموقعة بين الشركات الخاصة المغربية والمورد الجزائري غازي البوتان والبروبان وليس الغاز الطبيعي، ويتم التزويد عن طريق البحر، بحسب المصدر ذاته.

وكان موقع "سبوتنيك" قد أشار إلى أن شركة سوناطراك رفضت التعليق على خبر وجود ناقلتها بالميناء المغربي، لكنه نقل عن مصدر داخلي في الشركة، طلب عدم ذكر اسمه، معلومات مشابهة لما كشف عنه المصدر المغربي.